5يونيو1967 وصمة عار بجبين الكيان الصهيونى،والمجتمع الدولى
كتب:-أمل حسين
مكتب الدقهلية
عاشت مصر فترة عصيبة خلالها تاريخها الحديث،لن نقول منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،وما منذ أزمة اللواء محمد نجيب،ولا ثورة الضباط الأحرار،ولا الملك،،ولكن الفترة العصيبة التى تربعت على تاريخ مصر،منذ صارت مقداراتنا بيد غيرنا،توالت الهزائم للحكام مصر من الأسرة العلوية،وتراكمت لجيل بعد جيل،حتى بعد ثورة 1952،والقضاء على الملكية واعلان الجمهورية،لم تخف هذه الازمات بل اشتدت،واخذت تظهر بصورة جلية،يوما بعد يوم،حتى توالت الاحداث وجاء العدوان الثلاثى المكون من انجلترا وفرنسا والصهاينة،بعد تاميم قناة السويس،كان خطا سياسى منهم،ولذلك وقفت امريكا بوجهم حتى انسحابوا،هوفا على مصالحها بالمنطقة،،،وكل ما سبق لما يكون النهاية،بل البداية لقصة كفاح شعب مصر ضد العدوان الصهيوني على الأراضى العربية المحيطة به بالمنطقة….
—————-الإثنين 5يونيو 1967———————
كارثة حلت على رأس الشعب،انا لا اعترف بما يقال عنها من هزيمة ونكسة،ولكنى اعتربها الصدمة التى هزت الشعب والجيش معا،مثلما كانت الحملة الفرنسية صدمة حضارية للشعب المصرى…..
تعتبر حرب 6ايام كما يطلق عليها الصهاينة هى،الحرب الثالثة فى الصراع العربى الصهيونى،أدت لاحتلال الصهاينة لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان،،أدت الحرب لمقتل 15,000 – 25,000 شخص في الدول العربية مقابل 800 في إسرائيل، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5% في إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى…..
تم تهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية…
ما حدث كان صدمة وكارثة ليست لمصر وحدها ولكن لكل المشرق العربى،وهذه الكارثة لم تكون بسبب مجلس قيادة الثورة او عبدالناصر او المشير عبدالحكيم واثارة زواجه من الفنانة برلنتى عبدالحميد واثارة الاقاويل ضده،كل هؤلاء وغيرهم لهم مالهم وعليهم ما عليه،،،وانما هو القدر الذى اراد لمصر ان تنشى من جديد،وتعيد ترتيب اوراقها وقوتها من جديد…….
ليس هناك عاقل يمكن ان ينكر،اننا لو لم يحدث بتاريخنا حروب ضدنا وحدثت أحداث 6يونيو1967،لكفى ان نعيش عليها امد الدهر مما فعله الكيان الصهيوني،مجازر جماعية لاسرائنا،،مازالت مجهوله حتى الان،تكتيفهم ووضعهم تحت الدبابات وهم احياء،تعذيب مميت،رغم ان ليس هناك بدين ولا بشرع ولا حتى بالمحاكم الدولية قانون واحد يبيح قتل الاسرى ولكن من ليس لهم ملة ولا دين ويتمسحوا بالتوراة،والتوراة برئيهم منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب ….
نقلت جريدة الاهرام فى التسعنيات عن بعثة استكشافية،أرسلت لصحراء سيناء،عثرت البعثة عن مقبرتين جماعيتين،اكدت انها تحمل رفات جنود عزل قتلوا برصاص المحتل الصهيونى،وعظام بشرية ترجع الى 1967 فى قاعدة جوية وواد صحراوي قرب مدينة العريش الساحلية على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال شرق القاهرة…..
ومن هنا كان لابد لمصر ان تستيقظ من سباتها العميق وتنفض عن انفسها غبار التوكل والكسل،ولابد ان تاخذ حقها من فم الاسد،فليس دم ابائى وجدودى ما ياخذ بالخيانة،وتشرب ارضه دمه…….
توشحت مصر بالابيض لقاء شهدائها فليست مصر من تحنى ظهرها وتهرم ولديها بدل الشهيد الف سياخذوا ثار ابائهم واخوانهم بكل لحظة……..
ومن هنا تبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ مصر،مرحلة لم الشمل،وتكاتف كل القوى الوطنية بجوار بعضها من أجل كسر غطرسة المحتل الصهيونى…
وسنرى بالمقال القادم صفحات من تاريخ كفاح شعب بلادى ضد المحتل الغاشم….
——————-وللحديث بقية ———————