أدب

أنتِ الهَوى وأنتِ الـمُـنى

أنتِ الهَوى وأنتِ الـمُـنى

 

 

بقلم مصطفى سبتة 

 

فَـلـتَـسـمَـحي بِـدخـولِ بِـابِ الـدَّارِ

وَقَـفَـتْ كَــبَــدرٍ خَـلـفَ بَــابِ الـدَّارِ

نَـادتْ وقَـالتْ مَـرحَـبَـاً بـالــجَــارِ

رَدَّ الـفُـؤادُ حَـبِـيـبَـتـي في لَــهــفَــةٍ

إذ في اللسَانِ تَـلـعـثَـمَتْ أفـكـاري

قَـد فَـاجَـأتـني جَــارَتي في قَـولِـهـا

عِـنـدي سُـؤالٌ هـل تُريدُ حِـواري

قُـلـتُ اسـألـي مَـاذا يـدورُ بِـجُـعـبَـةٍ

قَـالـت أنَـا فـي حَـيرةِ الأفــكــارِ

هَــل لي أحـاورُكَ الـهـوى مَـاذا تـرى

هل فيهِ شَـهـدٌ من شًَـذا الأزهـارِ

أم فــيــهِ أحــزانٌ وسُــهــدٌ لــوعَــةً

يَكوي الـحَـشَـا كمُصيبـةِ الإعصار

قُلت اسمَـعي يا نورَ عيني واهدأي

يَــا زِيْــنَــةً مَــزيُـونَــةً فـي الــدارِ

لا ليس فـيـه من الأذى يا مُـقـلَـتي

مـن قــال ذا هُـو لــعــنـةُ الأشـرارِ

أمَّـا الـذي في الحبِّ عانى وانكوى

هُــو خَــائِـنٌ ومُــبَــدِّدُ الأســـــرارِ

إنَّ الـهَـوى يـا جَـارتي يـسـمـو بِـنَـا

نَـحــوَ الــعُــلا بِــمـعــيَّـةِ الأقــدارِ

للعاشقين مـن الـجِـنَـانِ تَـضُـمُّـهـم

بِـسـعَـادةٍ في مُـنـتَـدى الــسُّـمَّــارِ

ومن الـغَـرام طَـعـامُـهُـم وشرابهُم

وتَــزفُّـهُـم مُـجـمــوعَــةُ الأطــيــارِ

والعشقُ يسري في الوريدِ بنشوة

هُم في الـهـوى من أطـوَلِ الأعـمَـارِ

إنِّـي أحـبُّـكِ يـا مَــلاكــاً طَــاهــراً

هَــل أنـت لي يــا زيـنَــة الأقــمَــارِ

لا تَـرفُـضي قَـلـبَـاً مَـلـيـئَـاً بالهوى

بِــكِ مُـعـجَـبٌ يـا جَــنَّــةَ الأزهَــــارِ

أنتِ الهَوى أنتِ الـمُـنى روحي أنا. فـلـتـسـمَــحـي بـدخُـولِ بـابِ الـدَّارِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى