خرج الفنان محمد صبحي عن صمته بلقاء مع جمهوره مساء يوم الثلاثاء ٩سبتمبر ٢٠٢٠وذلك عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك لإيضاح حقيقة الجدل والخلاف حول مسلسله فارس بلا جواد وفتح ملف إتهامه بعداء السامية من جديد
والجدير بالذكر أنه تم عرض مسلسل فارس بلا جواد في رمضان عام ٢٠٠٢وقد أستلهمت قصة المسلسل من حياة الكاتب المصري حافظ نجيب كما ناقش الصراع العربي الإسرائيلي بطريقة كوميدية وتضمن بروتوكولات حكماء صهيون وهو الكتاب الذي أثار جدلا منذ صدوره أول مرة عام ١٩٠٥ وهنا المحك أو موقع الخلاف
حيث حدثت مشكلة عالمية عند عرض المسلسل عام ٢٠٠٢ حيث صنف الكونجرس المسلسل بأنه عداءللسامية الإنسانية وأتهم الفنان محمد صبحي بعدائه للسامية وسجل ذلك بقضية له في لاهاي
ومن خلال اللقاء أفصح الفنان عن تفاصيل غير مسبوقة عن المجهود المبذول لخروج المسلسل للنور وإذاعته فتواصل مع الوزير صفوت الشريف الذي لم يتردد وظهر على الهواء بمداخلة هاتفية بالتليفزيون قائلا نحن نمتلك إرادتنا ولا أحد يرهبنا ونحن نحترم حرية الرأي وكانت الشعلة بأن هددوا مصر بسحب قوات حفظ السلام وإلغاء إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وأصبح إبتزاز مرعب
وتدخل السيد عمر سليمان ولحفظ كرامة مصر وطني وعدم دخولها في نزاعات طلبوا منه حذف ١٤٤مشهدولكنه لم يستطع حذف أكثر من ٤٢ مشهد ومن جميل القدر أن عملية الحذف تمت بعد بيع المسلسل لثمان عشر دولة وقد قامت الدولة بسحب النسخ المباعة وإستبدالها بنسخ جديدة ممنتجة ماعدا دولتين وهما العراق وكانت قناة أرضية والمنار وللحظ كانت فضائية فكان الجمهور يشاهد المسلسل بموعده بالتليفزيون المصري ثم يشاهدون الإعادة بقناة المنار وهنا إكتشفوا المشاهد المحذوفة فبدأوا بتناوبها بعضهم لبعض مما يدل على عمل عظيم من جمهور واعي
ومما يثير الإهتمام حقيقة فتح ملف الإتهام من جديد بعد كل هذه الأعوام وهو أن بعد ثورة ٢٥ يناير عرضت قناة التحرير النسخ الأصلية للمسلسل مع تعليق شخصي للفنان صبحي بعد كل حلقة وقد وعد جمهوره بعرض الحلقات على الصفحة مما أثار الضغينة وتفاجئ الجميع بأن إسرائيل تعمل هشتاج وتعد لحملة شرسة وفتح الملف وإتهامه من جديد بعدائه للسامية بل طالبوا إدارة الفيس بوك بضرورة إغلاق صفحته فورا
ورد الفنان على تجديد الإتهام قائلا:أنا إنسان أحب الإنسان كما خلقه الله بصرف النظر عن دينه أحب الإنسان المسلم ديني أحب الإنسان المسيحي واحترم عقيدته أحب الإنسان اليهودي واحترم قناعاته حتى أنني احترم من يعتنق الديانات غير السماوية ولكني اختلف واقاتل من المسلمين من هم إرهابيون يقتلون ويذبحون احارب من هم في المسيحية يقاتل ويذبح أحارب من يعتنق اليهودية ولكنه كذاب يستغل الدين اليهودي لتحقيق أطماع عدائية فيها تمييز حقيقي لكي يثبت أحقيته في أن يسرق وطن وشعب
وأوضح الفنان خلال لقائه حقيقة الأمر الخفي عن الكثير وهو أن من يدفع ملايين الدولارات لبعض الفلسطينين في غزة ليتسللوا لسيناء الحبيبة ويقتلوا أبنائنا سواء من الجيش أو الشعب السيناوي ليس بغرض التخلص منهم ولكن ليجعلوا الشعب المصري يبغض الفلسطينين فيتنصلوا من القضية الفلسطينية وهي مكيدة خفية للوقيعة بين الشعبين
كما ركز بفكره المستنير على أن المشروع الصهيوني لايبغى إلا قلب المنطقة مصر ولكي يصل لمراده عليه أن يضعف كل أخواتها حتى لا يكون لها نصيروذلك لم يحدث لأن المصريين هم نصيرين وطنهم
وفي رأيي أن مسلسل فارس بلا جواد صنع هذه الأزمة الكبرى بداخلهم وذلك لتسليط الضوء على حقيقتهم ولمعرفتهم الجيدة جداا بأنهم سالبين حقوق غيرهم فكانت طلقة تخرج من دراما فنان وطني فمناقشته للأزمة بطريقة كوميدية ساخرة كما تعودنا منه فن الباكي الضاحك الذي بخفته ولكن يؤلمنا بوضع الحقيقة المرة أمام أعيننا ليس بغرض الألم ولكن بهدف التعلم من الدرس وإيجاد الحل
لابد من أن يشاهد جميع أبنائنا هذا المسلسل الرائع ويتفهموه جيدا لينار عقلهم وتتضح أمامهم الحقيقة