في مشهدٍ مهيب ، قلعةٌ ذات أسوارٌ عالية بل ذات أسوار عاتية ؛ القلعة تمثل قوة عظيمة لسلطان السلاطين قلعة بكل الوصف والمعاني تدل علي عظمة السلطان ،
فجأة …! رأيت كل الجنود والناس داخل القلعة يصطفون صفاً واحداً بشكلٍ مهيب وبصورة حضارية رهيبة ، سألت نفسي ماهذا الإنتباه؟
ثم إلتففت إلي من كان في جواري وسألته أيمكنك أن تفسر لي لما كل هذا الإنتباه؟ ؛ قال لي قف وسوف تعلم بعد قليل .
فجأة…! وفي أثناء إستفساراتي وجدت شخصاً يأتي مسرعاً بل مهرولاً في خطواته فاتضح لي أنه المنادي ثم وقف عند بابُ القلعة وصاح بأعلي صوت” السلطانُ قادم” وبالفعل جاء السلطان وهو يمتطي جواده (حصانه) الأبيض رافعاً الرأس إلي السماء بكل شموخٍ وإعتزازٍ وفخر ،
ثم ذهب إلي غرفته الخاصة وعلي الفور طلب مستشاره الخاص وحين إنتهت المراسم الرسمية وأراد السلطان أن يجلس مستريحاً في غرفته بعض الوقت قال لمستشاره الآن تستطيع أن تذهب قال له يامولاي أنسيتني ؟! ؛
فقال له السلطان ذكرني بماذا تقصد ؟، قال له مستشاره لقد وعدتني أنك سوف تجيب علي سؤال يحير عقلي قال له السلطان إذاً لامانع لدي أن تجلس معي ونشرب قدراً من القهوة وبعدها يمكنك أن تطرح علي سؤالك ؛ثم أشار السلطان بإصبعيه لإحضار القهوة ثم قال لمستشاره الآن تستطيع أن تذكرني بسؤالك ؛
قلت له يامولاي ياصاحب الجلالة أود أن أحمي نفسي من الآخرين وأخاف علي روحي من الإنكسارات وأود أن تعلمني من حكمتك العظيمة ،كيف أفعل ذلك؟
إبتسم السلطان بإبتسامة إعتزازٍ وقوة وفخر ، وقال لي الآن فهمت سؤالك لكن قبل أن أجيبك علي سؤالك صف لي القلعة ؟ ؛
فقلت له: القلعة يامولاى ذات أسوارٌ عاتية وجنودٌ كالأسود وأبراجٌ شاهقة يتمركز فيها رماةٌ لايخطئون التصويب وحصون منيعة وحراسٌ لا يخشون الليل ولا الظلام وتتمثل عظمةُ القلعة في أنها حصن منيع يتمركزه عظمتك ياجلالة السلطان ، قال لي السلطان : ءأنتهيت من وصفها ؟
قلت له نعم ، قال لي السلطان لكنك في وصفك لم تذكر أهم قوة في القلعة وهذه القوة تتمثل في بابُ القلعة قلت له بابُ القلعة يامولاي أيمثل قوةٌ أيضاً ؟،
قال لي نعم بل هو القلعة ذاتها ، أتتذكر حين خٌضنا كثيراً من الصعاب والمعارك كان يظل هذا الباب مغلقاً بأوامري وحين أكون في السلم أعطي إشارة بفتحه أي أتحكم بل أعرف متي يجب علي إغلاق الباب أو فتحه كذلك أنت يجب عليك أن تفعل ذلك أيضاً في حياتك وهو أن تجعل بينك وبين الآخرين باباً تعرف متي تغلقه ومتي تفتحه