ََإعصار – – – مدمر
بقلم – زينب محمد
اليوم جلست على منضدتي التي تعودت أن أكتب عليها وان يستحضرني الوحي كلما فكرت ان اكتب ،، ولكن وللمره الأولى – – وجدتني لا اعرف ماذا اكتب ؟
ف أمسكت بقلمي وحاولت ان أجعله طوعاََ لي ولأفكاري فاطاعني
ولكن ما كنت اعرف بماذا آمره ان يكتب ،، وبما أبوح له
فقط قلت له أكتب يا أنا
فسالني ماذا أكتب ؟ فوجدتني أمطر بدموع لم تكن في حسباني ان تتساقط مني
فقال ااكتب عن آااااااهاتك—- قلت له لا يا قلمي بل أكتب عن الإعصار المدمر
قال لا يوجد إعصار الآن كي أكتب عنه
قلت له لا يا قلمي بل يوجد إعصار في هذه الآونه يعيشه العالم أجمع وقد إتحد العالم كله على محاولة القضاء عليه – – – – ولكنه إجتاح العالم كله ولأول مره يجتمع العالم كله على شيئ واحد ويستحوذ على تفكير الكبير والصغير الغني والفقير
إنه إعصار أقوى من تسونامي
إعصار أصغر من أصغر شيئ في الوجود لا يرى بالعين المجردة ولكنه إستطاع ان يرى تاثيره الجميع. فقد أثر على كل البشر بل وإلتهم عدد منهم ليس بقليل
إنه القاتل المدمر ياله من مدمر مع اننا لا نراه ولكنه استطاع بجبروته أن يدمر أعصابنا وحياتنا كلها من شدة الخوف
وفي الحقيقه ان كل محنه يخرج الله منها منحة بالفعل – – – فقد جعلنا هذا الفيروس اللعين نتحد كلنا لمواجهته مع إختلاف الاديان واللهجات
وجعلنا نراجع أنفسنا و نتقرب من بعضنا أكثر بعدما كنا إبتعدنا عن بعضنا البعض حتى في صلات الرحم فقد ابتعد الأخ عن أخته وابتعد الابناء عن الام والاب وعن العم الخال
وهم يعلمون ان صلة الرحم قد أوصانا بها والله تعالي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم وقد اوصانا نبينا بالجار حتى ظننا انه سيورثنا
أصلحوا من انفسكم وأصلحوا ذات بينكم
صفوا أنفسكم من الغيره والحقد والحسد والغيبة والنميمة
لا تكبروا الصغائر من أفعال الغير حتى تبعدوا بها عن بعض – – – حاولوا تبحثوا عن الإيجابيات ،، فإذا كانت السلبيات تعني التشاؤم فإن الإيجابيات تعني التفاؤل وتحمل المسئولية و تعلموا كيف تسامحوا و تغفروا وتتغافلوا
فقد جعلنا هذا الفيروس الصغير نتقرب أكثر من الله تعالى الرحمن الرحيم ونحاول إرضاؤه أكثر بعدما شعرنا ان نهايتنا ممكن أن تكون قد إقتربت
( وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا. )
ولقد حزنا بل وبكي منا الكثيرون وانا منهم عندما سمعنا صيغة الآذان الجديده ( الا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم ) وأغلقت المساجد
و أغلقت أبواب الكعبه ومنع الصلاة فيها إلا بخادميها
وأغلقت أبواب المسجد النبوي وحرمنا من الصلاة في الروضه الشريفه و وأمام قبر رسولنا الكريم
وأصبحنا نبحث عن نقاط الضعف والثغرات التي تسلل من خلالها هذا الفيروس اللعين
فوجدنا ان كلنا أخطاء ( فكل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
فاسرعنا بالتوبة الخالصه بلا رجعة لذنوبنا مرة أخرى حتى لا نكون قد خدعنا ربنا والعياذ بالله
فإن كنا ندعي التوبة نكون قد خدعنا أنفسنا
{ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }
توبوا إلي بارئكم فقد انذركم الله بهذا الفيروس الصغير اللعين الذي أرعبكم به
فإستطاع ان يدمر أسراََ بأكملها ففي يوم واحد مات بسبب هذا الفيروس 1000 شخص في إيطاليا اي في بلد واحد
اسرعوا بالتوبة اسرعوا بالإستغفار فقد أسرع بها دول الغرب واعترفوا بذنوبهم وعبروا عنها بكل الاديان واللغات
{ إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فاولئك أتوب عليهم ، وانا التواب الرحيم }
صدق الله العظيم/ سورة البقره
إنها الاقدار ليس لنا فيها أي إختيار
فقط نتمنى ان تشملنا بقليل من الرفق والحنان
فاللهم لا إعتراض
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إذا كان ربنا يرمينا بسهام القدر فتصيبنا
فكيف لنا بالنجاة ؟
كن بجوار الرامي حتي تنجو
اللهم لا تأخذنا إلا وانت راض عنا يا رحيم