بقلم / إيڤيلين موريس
نينوى “مدينة الدمار” كما أطلق عليها كانت كلها ملآنة كذبًا وخطفًا، وذلك بسبب الحروب الضارية التي خاضها شعب نينوى ضد الدول المجاورة وللمعاملة القاسية التي عاملوا بها المغلوبين. فقد كان ملوكها يتسلون بجذع أنوف الأسرى وسَمْل عيونهم وقطع أيديهم وآذانهم، وحملها إلى العاصمة وعرضها أمام الشعب، بالأضافه فقدكانوا يعبدون الآلهة عشتار، أو عشتاروت، التي اشتركت في عبادتها معظم شعوب العالم القديم تحت أسماء مختلفة. وهذا الشر جميعه وأكثر كان قد صعد أمام الله الذي ظهر ليونان ليطلب منه أن يذهب إليهم حاملا النبؤه التي لم تزد عن خمس كلمات وهي ” بعد أربعون يوما ستنقلب المدينه. إلا أن يونان أراد أن يهرب من وجه الله فأستقل سفينة ليذهب بها إلي ترشيش فهاج البحر واضطر البحارة إلي ألقاؤه في المياه فإبتلعه حوت عظيم.
فمن هو يونان؟
لم يكن يونان قديسا بل كان كأي إنسان له ما له وعليه ما عليه، يحمل من الصفات الجيد منها والردئ، وهذا بعض مما عرفناه عنه.
* نبي عظيم..
تكمن عظمته أن السيد المسيح قال عنه لليهود تطلبون آيه ولا تعطي لكم آيه إلا آية يونان النبي فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليال هكذا يكون إبن الإنسان في باطن الأرض ثلاث أيام وثلاث ليال فيونان رمز للسيد المسيح له المجد.
* صديق لله..
وهذه الصداقه تتضح جليا في المواقف التي مرت بيونان والحديث المتبادل بينه وبين الله.
* عنيد جدا..
هرب من وجه الله ، ولم يعترف بخطيته وطلب من البحاره أن يلقوه في البحر .
* رجل صلاة..
فحينما إبتلعه الحوت تذكر الله وصلي صلاة رائعه فيها رجاء وتوبه.
* ذاته عاليه…
ويظهر هذا في موقفه مع البحاره فلم يذكر أنه قام ليصلي مثلهم ليسكن البحر وأختار لنفسه الموت بالقاؤه في البحر وكذلك لم يحتمل توبة أهل نينوى وكان حديثه لله آه يارب ألم يكن هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي، وأيضا طلب الموت لنفسه.
* خدمته مثمره بنسبه ١٠٠٪ .
فتاب كل من كان علي السفينه
وتاب أهل نينوي جميعا.
فماذا عني وعنك
أين نحن من الله ؟
ماذا يمثل الله لنا ؟
كيف نراه ؟
هل هناك صداقه تجمعنا به ؟
كم مرة عمدنا إلي العند معه؟
أجب عن تلك الاسئله بينك وبين نفسك و الله وثق أنه مهما كانت صفاتك فالله يحبك كما أنت وقادر أن يستخدمك كما أنت أو يصلحك بل ويعمل بك عجائب كثيره تجعل منك إنسانا له رسالة في الحياة.
كل عام والجميع بالف خير وسلام
زر الذهاب إلى الأعلى