ينتهي الشهر الكريم ويأتي عيد الفطر لنسعد بما بذلناه من جهد في الصيام في شهر رمضان

بقلم خبيرة الاتيكيت شريهان رجب

ينتهي الشهر الكريم ويأتي عيد الفطر لنسعد بما بذلناه من جهد في الصيام في شهر رمضان .

وبما إن الاتيكيت مأخوذ اصلا من تعاليم ديننا القيم ومستمد خصاله من العادات

والتقاليد والأصول القديمه فأنا أذكر بيت جدى قديما في المنصورة والاستيقاظ مبكرا

لصلاه العيد ونرتدى أجمل الثياب الجديدة ونتلهف نرجع البيت لنرى الصنيه الكبيرة

الممتلئه بأجمل أصناف الكحك والبسكويت المعمول بالسمن البلدى الفلاحي ،

لا مثيل لطعمه وبجوارة طبق الملبس والبمبوني ، وطبق الترمس وطبق السوداني ،

ومهما جاء من زوار تظل هذه الصينيه تمتلئ بعد مغادرة كل ضيف طوال ٣ ايام العيد

وكنا كأطفال نتلهف شوقا عليها كل عيد للأخر . فلكى عزيزتي بعض قواعد استقبال

الضيوف في العيد . ١- يكون بيتك نظيف وتنثرى بعض العطور والبخور بأركان المنزل

وتكوني مرتديه طقم الإستقبال الخاص بك لأن ممكن الأقارب يزوروكي بشكل مفاجئ

فتكوني جاهزة ومستعدة لفتح الباب في أسرع وقت حتي لا تتركي الضيف منتظر علي

الباب فترة طويله . ٢- اذا كان الضيوف من الأقارب فقد يحضروا معهم حلوى

أو كحك العيد فمن الأفضل استلام الهديه وفتحها علي طاولة الصالون أمامهم

وتتناولوها سويا بكل ترحيب ، أما إذا كان الضيوف من المعارف فقط فلا داعي لفتح

الزياره أمامهم بل احمليها معاكي للمطبخ ، وتقديم لهم مثل الصينيه التي ذكرتها في

أول موضوعي ولكن بطريقه مودرن عصريه بالاضافه لبعض المشروبات والعصائر

الفريش.

٣- مهما طالت مدة الزيارة عليكي بالابتسا دائما في وجوهه الضيوف ليشعروا

إنك سعيدة بتواجدهم وإنك استمتعت بزيارتهم ودائما نختار المواضيع المفرحه

لتكون مصدر حوارنا ونبتعد تماما عن المواضيع الحزينه علي الأقل لمدة أنتهاء الزيارة.

٤_ لو وجد عدد من الأطفال في الزيارة واتجمعوا عندك فمن الاتيكيت الاهتمام بالأطفال لأنهم هم من يشعرون بالعيد أكثر مننا احنا الكبار فتكوني مجهزة لهم اطباق حلوى مخصوصه للأطفال مع عدد من البلالين ذات الألوان المبهجه .

٥- لعلنا جميعا نتذكر العيديات التي كنا نتلقاها من اعمالنا واخوالنا وكيف كانت مميزة

وأجمل ما يمكن أن يحدث في العيد لنا ، فمن اتيكيت العيد ، تقديم العيديه للأطفال حتي

ولو مبلغ بسيط .

٦- وكذلك ينبغي علي الزوج أو الخطيب أن يقدم العيديه لشريكته حتى ولو كانت رمزيه

ولكنها ستكون مليئه بالحب والمودة .

٧_ لو قررت تزور الأهل والأصدقاء في العيد من اتيكيت الاعياد والزيارات أن تكون مدة الزياره قصيرة من نصف ساعه ،

لساعه فهى تكفي جدا للتهنئه لأن ممكن تكون هذه الأسرة لديها التزامات أو خطط

أخرى لقضاء العيد في مكان ما ، وممكن ينتابهم الحرج وقد يكون الموقف سخيف .

٨- من اتيكيت العيد أن تقوم بإرسال تهنئه مخصوصه للأشخاص ،

فبعد انتشار الهواتف المحموله أصبح الكل يرسل نفس الصيغه بشكل عشوائي بدون

حتي كتابه الإسم وزاد الطين بله بوجود الفيس بوك فيقوم أحدهم برفع بوست كبير

مكتوب فيه ( كل عام وأنتم بخير ) ويقوم بالإشارة لعشرات الأصدقاء دون أدنى تسميه

فتذوب العلاقات الخاصه ولم تعد فيه حميميه مثل ايام زمان .

واخيرا أحب اكون سباقه بالتهنئة علي كل احبائي وعيد سعيد علينا جميعا إن شاء الله