يا هوى هذا خطابي لحبيبتي
بقلم مصطفى سبتة
قل للحبيبة يا هوي حبيبك التائب إلتحف
بالنار. وبات. يهذي من جنون حبك
والعقل منه طار وقل لها سينتظر ردك وأنت
سيدة القرارعلك يا هوي تعيد عليها حلو ذكريات
وما فيها من أسرار وتتذكر أماكن لقانا
وما كنا ياهوى نكتبه. علي جذوع. الأشجار
وحينما نسهر نعد النجوم وهي خلف السحاب
هل باتت أحلامنا سراب وهل ماتت أمنياتنا
وصرنا نبكي علي. أطلال حبنا والخراب.
إني أناديك يا هوي فإسمع اذهب للحبيبة بجميل
خطابي وإتني منها بما يطرب المسمع
وخبرها أني جسد بلا روح ليس لي من دنياي مطمع
لم يبقى لدي سوي رسائل وصور كانت تجمعنا
يا هوي حدثها عما كنا عليه في ليالي الشتاء
وكيف أصبحت الآن أسقي زهور. عشقي بالبكاء
إذهب يا هوي وأخبرها اني مازلت أحبها
وكلما إجتاحتني. الأشواق ياهوى نحوها
أشتم. عبيرها وطيب. أنفاسٌها وأقرأ رسائلها
وأتذكر دفء. قلبٌها وثرثرتٌها وضحكاتٌها
عشقت. فبها مع نضجٌها حيائٌها وخجلٌها
كل شئ يباغتني فجأة متسلحا بكل أنواع الحنين
خبرها أني أبحث عنها كفراشة تائهة بين رحيق
الياسمين إلي متي أتشاجر مع ذاتي والعمر
يمضي بالسنين يا رب أنت رجاي ومنتهي أملي
فأفض برحمتك. وإبعث لي بمن يبشرني
إني أرسلت لها بأنشودة أمل علهاِ تغفر خطاياي
وتغفر زلاتي وظنوني وما كان من قسوة البعاد وجفاي
الآن أدركت بل آمنت أن الحب لا يعيش مع الكبرياء
حقق يارب رجاي لأبدد ما علق من تلك الغيمةٌ السوداء
غيمة بعثرت مشاعري وعصفت بأفكاري ذات مساء
سأهربُ منهاِ إليها في الحال فإن حياتي أصبحت
دونها في حكم المحال وخبرها أني حين ألقاها سأعترف
لها أني كنت لها ظالومن براءة قلبها كنت عالم
تجاهلت إتصالها وأغلقت هاتفي وأسرفت في الغياب
وكم كنت لها كاذب وكم تذرعت حيالها بالأسباب
فما أجمل عطاياك وهداياك يا رب الأرباب
اليوم تبت إليك وقررت ألا ألجأ لساحر وأسرف في النذور
فإن كل حب ما عدا حبك يارب واهن مبتور
سأتقصي أخبارها وآثارها ولو عبرت لها السبع بحور
وسأجثو على ركبتي طالبا غفرانها لنعيش في سعادة وسرور
فجد علينا بكرمك يا عالم بالخفايا وبواطن الأمور
زر الذهاب إلى الأعلى