يامحب قل للحسين
يامحب قل للحسين
بقلم مصطفى سبتة
قل للحسين إذا أتيت رحابه
بالباب ضيفٌ حائرُ الوجدانِ
قد جاءكم ياسيدى وبصدرهِ
قلبٌ محبٌ دائم الخفقان
هز المقامُ مشاعرى وكيانى
وارتج من فرط الخشوع لسانى
من أين أبداً سيدى بمقالتى
وبأى أسلوبٍ أصوغُ بيانى
ما جئتُ أمدحُ من تنزل فيهمُ
مدحاً بكل صحائف القرآنِ
لكن أمير الأولياءِ أرى هنا
لى وقفة وتساؤل فى شانى
ياواقفاً بالباب يرجو نظرة
يالامس الأعتاب والأركانِ
يازائراً روض الحسين محبة
يامن أتيت بقلبك الهيمانِ
ياساجداً فى خشيةٍ ومهابةٍ
ياهائماً فى الذكر والقرآنِ
ياباكياً من وزر آثام الهوى
ياراجياً فى رحمة الرحمنِ
ياشاكياً من وطأة البلوى ويا
من عيل صدرك من صروفِ زمانِ
إرفع يديك إلى إلهك داعياً
واجأر به فى السر والإعلانِ
فهنا الحسين بن الشفيع المصطفى
مالى سواكم من شفيع ثانى
فيدُ الحسين الآن ترفعُ كل ما
تدعو به فى الروض للرحمنِ
يا آل بيت الجودِ والكرمِ الذى
هو دينكم والبرِ والإحسانِ
أيعود ضيفكمُ المؤملُ يائساً
حاشا خلال البر والإحسانِ
ياسيدى مازال ضيفك واقفاً
بالباب يرجو نظرة الرضوانِ
ابسط أمير الأولياء له يداً
عليا وقربه لخير مكانِ
حق الضيوفِ على المضيف
إذا أتوايرجون ألا يرجعوا بهوانِ