ونسيتُ زُهْـدي
الشاعر/أحمد عفيفي
هيَ امرأةٌ شَمَمتُ عبيرها لمًَا دَنَتْ
حتى ثملتُ وكاد قلبي ينفطر
وغرمتُ مُنذ رأيتها ونسيتُ زُهدي
ولم أعُد ذاك الخجول ولا وزر
ما ضرًَ أن أعشق ويدخلني الهوى
مادام بي قلبٌ يتوقُ وينتظر
*
وما انتظاري لطلعها ولفوحهـا إلًَا
اشتهاءاً كاد يُبلُغني الخطر
وما افتقاري لمن يؤانسني , سوى
هفواتِ حاقت بي وأنًَى تُغتفر
فأيًُهذا العشق بالوجد احتواني ولم
أكُ من قبلُ ينصفني البشر
ما كنتُ فظاً في مُحـاورةِ النســاءِ
ولم أُمالِئ كي أنَـالَ المُنتظر
*
أيـن احتمالي وهل هَـرِمتُ أم أنًِي
وهِنتُ لا أدري زماني وأعْتبِر؟
ما أنا إلًَا زهوداً فيهِ قلبٌ قد هوى
قلبٌ كتومٌ راح يُضنيه السهـر
والعشقُ صار يقودُني قسراً لفاتنةِ
مُحيًَاها بهيُ الطلع ولماها نضِر
*
قد صِرتُ بالعشق الجديدِ مُسامحاً
أُبقي الوداد ولا أُبالي بمن غَدَر
وتزحزحت عنًِي السقـامُ وأينعـتْ
فيًَ الدماءُ وأجليتْ عنًِي الكدر
ما أروع العشـق الـذي يحظى بـهِ
صبًٌ زهودٌ فيهِ قلبٌ مُقـتـدر !