أدب
ولكمْ شهدْتُ يداي تكرمُ غيرها
الشاعر هشام البنا
ولكمْ شهدْتُ يداي تكرمُ غيرها
بالجود والإحسانِ دون توقّفِ
تبني علاقات التراحمِ بيننا
وتبيعُ معْ شمس الحنان تلطفي
والشاتمون الكارهون تعففوا
لمّا اطالتْهم جنود تعففي
لكنّني كنتُ الغبيّ بطيبتي
ما كنتُ ادري المكر لا لم أعرفِ
ما كنتُ أدري أن جهليَ شاعرٌ
والفقر يسكنُ في نوايا أحرفي
ومواجعي في القلب صاحت صيحةً
إنشقّ منها الليلُ شقّ المعطفِ
والعينُ تذرفُ دمعها بغزارةٍ
والخبثُ خيّلُ أنها لم تنرفِ
كسّرتُ أضلاع الغباء بداخلي
ضلعا فضلعا صُغتُ كلّ تكلُّفِ
وزرعتُ أوردةً من التفكير حيـ
ثُ رأيتهم والنورُ عنهم ينتفي
ورأيتهم كسراب أشعارٍ بدت
إن راح قائلُها يعيشُ كمختفي
كان الجوابُ يدوسُ رأسي سائلا
أوصخبةٌ هذي ذهبتَ لتحتفي
نشّفتُ عقليَ من بُصاقِ خداعم
فرميتُ طوبتهم بكلّ تعنّفِ