بقلم/ خالد البليسى
ولـمـا صبرت آسية زوج فرعون وتخلت عن القصور والدور واختارت الجار قبل الدار صارت مضرب مثلاً للمؤمنين:{وضَرَبَ اللهُ مَثَلاً للذِين آمنُوا امرأة فِرعون}.
ولـمـا عفت مريم وحفظت فرجها وصدقت بكلمات ربها صارت مضرب مثلاً للمؤمنين في كتابه الكريم:{ومريم ابنتى عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فِيهِ من رُوحِنا وصدقت بِكلِمات ربها وكُتُبِهِ وكانت من القانِتِين}.
ولـمـا خانتا امرأة نوح ولوط الدعوة صارتا مضرب مثل للكافرين.
ولـمـا عف يوسف عليه السلام نفسه عن المعصية مكنه الله من الأرض يتبوأ فيها حيث يشاء.
ولـمـا أكل النحل طيباً وعاش طيباً ذكر في القرآن بسورة بأسمه فخذ من النحل ثلاثاً: أكل الطيب، وإخراج الطيب، ونفع الأخرين…
ولـمـا ثابرت النمل وتعاونت ذُكرت في القرآن بسورة بأسمها فخذ من النمل ثلاثاً: أدأب في العمل، وإعادة المحاولة، وتصحيح الخطأ وحسن التعاون والتنظيم.
ولـمـا عاش الذباب خسيئاً ولا يقع إلا على الجرح، عاش ممقوتاً فأحذر من الذباب ثلاثاً: خسة الطباع، ودنو الهمة، وهبوط المنزلة.
ولـمـا بنت العنكبوت بيتاً هشاً هزيلاً ذكرت في القرآن على وجه الذم فاحذر من العنكبوت ثلاثاً: ضعف البنيان، وهشاشة الأركان، وعدم الإتقان.