محلية

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة !

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة !

كتب/أحمد فوزي 

 أثناء حصار المسلمين للقسطنطنينة في منتصف القرن الأول الهجري ، هجم رجل من المهاجرين على أحد صفوف العدو

ففرقه ثم استشهد ، فقال الناس ألقى بنفسه في التهلكة !! فغضب أبوأيوب الأنصاري رحمه الله وكان في جيش المسلمين

وقال والله لقد نزلت آية التهلكة على الرسول ونحن معه وإنما نزلت في من أقام في المال والأهل وترك الجهاد ! …. ويروي

الرازي : أن المسلمون في عهد عمر حاصروا حصنًا فألقى أحدهم بنفسه بين الأعداء فقاتل بمفرده حتى قتل ، فقال الناس ألقى

بنفسه في التهلكة فلما وصل قولهم لعمر قال كذبوا ، أليس الله القائل ” ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ” ….

وفي عام ٦٩٩ هاجم المجرم التتري قازان حلب ودخلها بعد انتصاره على جند الشام وكان قازان يدّعي الإسلام كذبًا ،

فذهب إليه بن تيمية مع مجموعة من القضاة والعلماء وأغلظ له القول وهاجمه ورفض طعامه وشرابه ودعى عليه في مجلسه

حتى قال الإمام البالسي وكان من الحاضرين ، هممنا بجمع ثيابنا خوفاً من أن تطاولها دماء بن تيمية ولكن قازان أصابته

رهبة من الشيخ فلم يقربه ، فلما خرجوا صاح القاضي نجم الدين ومن معه من العلماء في بن تيمية وقالوا له كدت أن

تهلكنا وتهلك نفسك والله لا نصحبك بعد اليوم فرد عليهم وأنا والله ليس لي حاجة بصحبتكم. .. التهلكة ليست في الصدع بالحق ومواجهة الطغاة إنما التهلكة الحقيقية في استمرار الذل

والخنوع والقعود والركون ومداهنة الظلمة والسكوت عليهم والتدليس على الناس لقبولهم بالواقع باسم الدين !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى