بقلم دكتورة غادة مصطفى محمد.
المنصورة.
تواجه مصر العديد من المحن أحيانا نستعين بالخارج و بالتكنولوجيا و يغيب في ظل ذلك معاني وطنيتنا، و تأتي أزمة مواجهة فيروس كورونا لتعيد إلى الأذهان صورة مصر الجميلة بأبنائها حيث تتسلط الأضواء الآن على المرضى و يبقى الأبطال الحقيقيون خلف الكواليس، و هم الأطباء و الممرضو ن و الأطقم الطبية، الذين يساندون المرضى و يسهرون على راحتهم من جانب و يحاربون الفيروس من جانب آخر.
و أظهرت عديد من الصور للأطباء و هم يكافحون العدوى في مستشفيات العزل أشعلت مواقع التواصل.
و هناك أيضا صورة لذلك الطبيب المكبل بملابس الوقاية من الفيروس و زميله الممرض كيرلس المسيحي يحمل زجاجة الماء ليسقي الطبيب بعد أذان المغرب، و يوجد أيضا صور لأطباء مستشفى كفر الدوار التي أستقل ١٣٦مصابا بكورونا فقاموا بتوجيه رسالة حب لأهالي المرضى المصابون بفيروس كورونا.
و قد نشرت نقابة الأطباء المصرية صورا لمجموعة من الأطباء داخل مستشفيات العزل لعلاج المصابين بفيروس كورونا مشيدة بأدائهم و رعايته للمرضى دون خوف من المخاطر و العدوى، و قالت أن الأطباء المصريون يواصلون عملهم و واجبهم المهني و الإنساني في مستشفيات العزل.
، و من أجمل الصور التي تداولها الصينين صورة طبيب من مستشفى جامعة وو هان و هو يقف بجانب مريض يرقد على سرير المستشفى أمام المبنى و يشيرون معا للشمس و كان ذلك أثناء نقل المريض المصاب بألتهاب رئوي حاد من أجل تصوير مقطعي له في مبنى آخر و طلب المريض من الطبيب أن يري الغروب.
في النهاية أقول هذه مصر الحقيقة و ليست المزيفة التي يدعون أنهم يعرفوها و هؤلاء هم شعب مصر الحقيقي، و لا يغيب عن أي مصري مغترب في حديثه عن مصر عند سؤاله بماذا تذكر مصر فيجيب رغم كل مشاق الحياة في مصر، تجده يبتسم و يتذكر زملاء الدراسة و أول حب و حضن الأم و ضحكات الأقارب و الأصدقاء ويجيب مبتسما فيها حاجة حلوة.