بقلم محمد العويطي
وكنت نظرت من زمن إليها
وكانت نظرتي فغدت عذابي
أضاعت قبلتي ونست ربيعي
فلا أنا قد سلمت من اكتئابي
حياتي قد سلبت الحب مني
وأرهقتي سنيني بانقلاب
ففي عيني بكا وصراخ ضعف
وفي روحي بكاء عوا الذئاب
وما أنا بالمهاجر عن غرامي
فإن الهجر داء المستعاب
وما أنا بالمعاكس فيك كرهي
فأنت كدمعة لي من سحابي
أنا شعر وأوتار تغني
لتلفت ناظريك إلي قبابي
أحبك شاعرا وأموت حبا
وتصفو مهجتي وهوي الرباب
أحبك حب جندي لأرض
أصون بمخلبي وأقي بنابي
تحبك مقلتي في كل ثوب
إثارا كان أو مر النقاب
تحبك رقتي من ثم حبي
فتحت القلب ثم فتحت بابي
ألحن وجنتيك إلي نجومي
وأنشد حاجبيك إلي شهابي
أحرق من إليك دنا بحب
أحول هذه الدنيا لغاب
أنا ميت وليت الميت يحيا
وليت كهولتي تحيي شبابي
وليت حبيبيتي تحنو لدمعي
فتشفي ذا الرهاب من الرهاب
وكيف تحن لي وغدوت ذكري
وكنت دفنت من تحت التراب
روايتي الكريمة هل حياة
ترد وتحي كل مابي
فإني تائه بشتاء دربي
وإن التيه من شأني ودابي
