وقفه في حياة الصحابى أبو إمامه “الجزء الأول “
وقفه في حياة الصحابى أبو إمامه "الجزء الأول "
هو صُدَيّ بن عجلان بن وهب أبو أمامة الباهلي، وكنيته أبو أمامة، وهو من قبيلة باهلة من قيس عيلان، وهو صحابي فاضل زاهد روى علماً كثيراً، أرسله الرسول الكريم
فكذّبوه وزَبروه وهو جائع ظمآن، فنام من الجهد الشديد، فأتِيَ في منامه بشربة لبن، فشرب وروي وعَظُم بطنه، فقال القوم: أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه، اذهبوا إليه، وأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي، ويقول أبو أمامة: فأتوني بالطعام والشراب فقلت: لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم، فإن الله عز وجل أطعمني وسقاني، فانظروا إلى الحال التي أنا عليها. فنظروا فآمنوا بي وبما جئتُ به من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال سليم بن عامر : سمعت أبا أمامة : سمعت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع ، قلت : لأبي أمامة : مثل من أنت يومئذ ؟ قال : أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، وروي أنه بايع تحت الشجرة، وعن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، قلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، فقال : اللهم سلمهم وغنمهم، فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، وقلت : يا رسول الله، مرني بعمل، قال : عليك بالصيام فإنه لا مثل له، فكان أبو أمامة ، وامرأته ، وخادمه لا يلفون إلا صياما .
ويقول أبو أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر به وهو يحرك شفتيه، فقال: “ماذا تقول يا أبا أمامة” قال: أذكر ربي تعالى، قال: “أفلا أخبرك بأكبر وأفضل من ذكر الليل مع النهار والنهار مع الليل