بقلم -محمد عنانى
وفجأه كَمِلت الستين
سته تفوت ووراها سنين
والعُمر عدا ف غمضة عين
أوقات بتجرى ومش حاسين
وكأنى كنت مع التايهين
فى الدنيا ماشى مع الماشيين
ساعات شمال وساعات ليمين
ويوم سعيد ومِيَه حزين
ما اعرفش وَاخدَانِي على فين
مربوط ياناس أنا فى حِبَاَلها
والدنيا زادت فى هَبَلها
واتلخبطت قوى أحوالها
وسايقه دايما فى دلالها
وان يوم بِتنعم بِوصَاَلها
تغضب عليا بغَم سنين
وفجأه كملت الستين
والشيبه بانت على شعرى
حتى الشنب وكمان دقنى
وانحنا معاهم ضهرى
والضعف باين على نظرى
وزَيَقِت برضوا مفاصلى
وعلى الجبين بانوا الخطين
خط الشقا والتانى لمين
لسنين عُمر كتير َضَايعين
لكن عَلَيَا محسوبين
فى كتاب حياتى ومكتوبين
ولقيتنى قاعد أبكى حزين
ودموعى نزلت ع الخدين
على اللى ضاع ولا حسيت بيه
الماضى كله وإيه كان فيه
الشر ولا الخير مَاَلِيه
ربك وحده العالم بيه
وانا بتوبه نَصُوحه إليه
رافع ايديا ذليل بَادعِيه
من كل قلبى بصدق انَاَجيه
يقبلنى من ضمن التايبين
واخد كتابى كمان بيمين
ويعفو عنى فى يوم الدين