متابعة دكتور سعد
عن عمر91 عاما، رحل عن عالمنا صباح اليوم النحات المصري الكبير، آدم حنين، مؤسس سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وأحد أهم النحاتين في مصر والعالم العربي
تجدر الإشارة إلى أن وقد ولد صمويل هنري (آدم حنين) في القاهرة عام 1929، ونشأ بحي الشعرية وسط المدينة، في أسرة تعود أصولها إلى مدينة أسيوط في صعيد مصر، وتعمل في صياغة الحلي. اكتشف المتحف المصري في الثامنة من عمره، حينما ذهب إلى هناك ضمن زيارة للمدرسة، وكانت نقطة تحول في حياته.
عمل حنين رساما في مجلة صباح الخير، مستشارا فنيا بدار التحرير للطبع والنشر، ثم سافر إلى باريس عام 1971 حيث أقام هناك كفنان محترف 25 عاما
له مقتنيات في متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة، وكذلك في حديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية، وقرية الفن بالحرانية ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة.
عمل حنين أعوام 1989-1998 مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال “أبو الهول” في الجيزة. بعد عودته إلى مصر عام 1996، أقام مسكنه ومحترفه في منزل من الطوب الطيني، بناه المهندس المعماري رمسيس ويصا، وأسس في نفس العام سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وهو ورشة سنوية ومعرض يقوم على دعوة نحاتين من جميع أنحاء العالم لتجريب ونحت وعرض منحوتات من الغرانيت المحلي.
كان آدم حنين أحد أبرز النحاتين المعاصرين في العالم العربي، وأنجز خلال مسيرته الفنية عددا هائلا من الأعمال الكبيرة والصغيرة، باستخدام مواد متنوعة مثل الغرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار.
من بين نشاطاته الفنية، كان الرسم، حيث كان حنين رساما ماهرا، لكنه لم يستخدم الألوان الزيتية على القماش،