بقلم – جمال القاضي
تعالى وقرب مني ،
قرب أكتر ،
ميل ناحية قلبي ، وإسمع
فيه صوت يناديك ؛
هتعرفه منه ,
إني بحبك ،
بس أوعدني
إنك مرة ماتبعد عني ،
وتفضل جنبي ،
تفضل فاكر كل وعود الحب ؛
تفضل فاكر كل كلامك عنه ،
ولو فكرت في مرة ،
تبعد عني ،
أو تنساني ،
ماراح أنساك لأنك ،
حبيبي وعمري .
فاكر ليلة وكانت
فيها النسمة ،
تحضن فيها لوجهك ؛
تلمس دفء لقلبك ،
تحرك في القلب مشاعرك .
كنت بشوفك زي الغصن ،
لمايميل يغرف حفنة ميه ؛
يغسل فيها دموعك ،
ولما الشمس بتغرب ،
كنت بحس معاها بخوف ،
كنت بحس أنك رايح تبعد ،
تمشي وقلبي وراك
يرافقك ،وماشي في ظلك ،
وعيوني معاه كنت بشوفها؛
ترسم لوحه وفيها ملامحك ،
ولما الفجر بيطلع ؛
أغسل وجهي ، وأطير لهناك ،
في نفس مكان البارح ،
تحت الشجرة ، وفوق الصخرة ،
ماسك عود ، وبتعزف منه
لحن جميل ، وتغني
غنوه كتبها القلب حروف ،
وحروفها قصيدة
فيها القافية ، وفيها وزن البيت ؛
مكتوب بكل كلامها ،
عاشق حبك ،
عاشق صوتك ، وبحب أشوفك ،
زي ملاك ، زي عروسة بحر ،
تركب موجه العالي ؛
تغرق تحت ، وتطلع فوق ؛
أمسك أيدك ، وأحضن قلبك
بقوة وفيها ، أحس بدفء مشاعرك .
وأه لو كنت في مرة ،
أشوفك تغضب ؛
كنت بلاقي البدر يعاتب فيا ،
كان بيقولي ليه بتزعل،
بس حبيب العمر .
ولما بترضى كنت بشوف
نجوم الليل في سماها بتفرح ،
ولما أحس سكون الكون ؛
أعرف إنك عايز تحكي معايا,
تحكي حكاية حبك ليا .
بسمع منك وأنصت ليك ،
أنصت وأوصف فيك بجمالك ،
بس بوصفي مش بكلام مكتوب ،
وصف بنظرة عيني لما تشوفها ؛
تعرف تسمع منها كلامها وتقرأ
كل حروفها , وكان المعنى وفيه
مرايا بتعكس نظرة تقولك منها ،
إنت حبيبي ، وأنا بحبك .