وزيرة الداخلية القادمة حلم فتاة جاري ان يصبح حقيقة
حوار/عبدالرحمن محمد
س/عرفي نفسك
ج/اسمي كلارا ميلاد عندي ١٩سنة من اسكندرية من صغري و نفسي اطلع ظابط شرطة …يمكن طموحي ف اني اكون
ظابط شرطة كان مختلف عن باقي طموحات اللي ف سني من وانا. صغيرة جدا وانا بحلم اني ف يوم اكون ظابط شرطة
….بس كان ليا هدف اني ادخل شرطة لان من صغري وانا بحب الاستجوابات و البحث و المباحث و كنت مشهورة ب دة من وانا صغيرة
صحابي كانوا بيندهولي يقولولي يا نقيب
بس كل دة مكنتش لسة حصل اي تعامل بيني و بين فئة الشرطة
لحد لما وصلت اولي ثانوي
فجأة لاقيت نفسي اتحطيت ف موقف كان صعب و مريب ان اي بنت كانت وقتهاف سني تستحمله
س/اي هو الموقف؟
ج/ وهو ان بابا ف سنة ٢٠١٧ كان معاه شنطة فلوس فيها ٢٠٠ الف جنيه كان طالع بيها من البنك و كان جاي بيها علي البيت
و للاسف كان فيه لصيين متتبعينه بموتسيكل لحد لما بابا وصل عند مدخل العمارة و راحوا شدوا من بابا شنطة الفلوس
و جريوا بالموتسيكل بسرعة
وقتها مكنش بيتراوح ف ودني حقيقي غير صوت بابا و هو بيصرخ و عاجز انه يمسك الحرامية دول !
س/كان اي شعورك وعملتي اي لما عرفتي بالموقف؟
ج/ اول لما عرفت اللي حصل لبابا اخدته و اتوجهنا للقسم التابع لينا عشان نعمل محضر و ناخد الاجراءات القانونية
و لكن كان من جوايا في صوت بيقولي ان لازم انا اللي اخلص القضية دي و انا اللي
ارجع حق والدي بنفسي ازاي ! دة انا مش معايا اي امكانيات زي اللي متاحة مع الشرطة !!!
لكن قولت ف نفسي مش انتي نفسك تدخلي شرطة
طب وريني بقي نفسك هتعملي ايه و مشيت من القسم بعد ما عملنا المحضر و نزل ظابط عاين مكان الواقعة
و من هنا قررت اني انا اللي هرجع لبابا فلوسه بنفسي
س/اي اول خطوة قررتي تعمليها؟
ج/ يمكن اول خطوة عملتها اني جيبت ورقة. و قلم و روحت لبابا و ابتديت اسأله هو
مشي من انهي شارع و طلع من انهي شارع و قدرت احدد خط سيره بظبط و نزلت علي الوصف اللي هو مشي منه و دخلت المحلات و قدرت افرغ اكتر من ١٦ كاميرا مراقبة محل و قدرت اطلع صور للحرامية اللي كانوا ماشيين ورا بابا و جيبتلهم صور من جميع النواحي لكن طبعا صور تفريغ الكاميرات بتاعت المراقبة بتكون جودتها ضعيفة
س/ ازاي واجهتي مشكلة الكاميرات والصور مع ان جودة الصور مش جايبة الوشوش؟
ج/ ولكن انا شاطرة شوية ف شغل الميديا و النشر و ليا شعبية كبيرة في موضوع النشر
دة دة غير شغل الكتروني كتير جدا اشتغلت عليه و برامج توضيح الصور و الاصعب من دة كله
ان الموقف اتطلب مني اني مكونش بنت !!!
وصلت بيا اني كنت بلبس من لبس اخواتي الولاد و كانت هيئتي و شكلي نفس شكل
الناس البلطجية بظبط لاني نزلت اتعاملت مع قاع الفئات بتاعت المجتمع لانهم كلهم بيبقوا عارفين بعض و كنت شبههم ف كل شئ متفرقنيش عنهم
و دة كان من اصعب المواقف اللي مرت عليا وانا كل دة بنت عندها ١٦ سنة و من خلال شغل و ضغط نفسي كبير اوي اتعرضتله قدرت بعدها اني احدد
اسماء الشخصين بتوع الموتسيكل و عناوينهم و ارقام تليفوناتهم و بياناتهم كلها
و اكونتاتهم عالفيس بوك و صور عيلتهم و كل حاجة عنهم و تم عمل تتبعات لأرقام
التليفونات و اديت القسم كل البيانات دي و نزلوا يجيبوا الحرامية دول ولكن للاسف الحرامية هربوا !!!
س/ اكيد طبعا ياستئ وقررتي متكمليش صح؟
ج/ ميأستش و قعدت افكر و تراوح ف بالي فكرة عجيبة
كنت بسأل نفسي و اقول ايش عرف الاتنين بتوع الموتسيكل ان الشنطة اللي بابا طالع بيها من البنك فيها فلوس ما يمكن فيها اي شئ تاني!!
اكيد اكيد فيه حد جوة فالبنك هو اللي شاف بابا و هو بيستلم الفلوس من موظف البنك
و طلع بلغ صحابه بتوع الموتسيكل انهم يمشوا ورا بابا و يسرقوه
و دة كان مجرد تخمين مش اكتر !
و طبعا انا مقدر ادخل افرغ كاميرا البنك لاني محتاجة اذن نيابة نزل ظابط من القسم
و فرغ كاميرا البنك و فعلا طلع تخميني صح و طلع كان فيه شخص واقف مترصد بابا
بالمبلغ المالي و طلع دة صديق ال ٢ بتوع الموتسيكل و بالفعل قدرت اني برضه بنفس
الشغل اللي اشتغلته علي ال ٢ الحرامية الاولنيين …قدرت اشتغل علي الشخص بتاع البنك دة. و احدد عنه كل حاجة ولكن لللاسف مكنتش قادرة احددله مكان اقامة
ولكن قدرت احصل علي كل المعلومات عنه و من ضمن المعلومات دي الفيس بوك بتاعه
مسكت صفحة الفيس بوك بتاعته دي و عملتلها فرز و هو الحرامي دة كان متصور ف محمصة كتير اوي ف انا قدرت اعرف ان المحمصة دي بتاعته
و لكن كنت واخدة حظري اني مأخليهوش يشك انه اتعرف او اي حاجة فقدرت استخرج من خلال فرز كامل لأيميله
مين اكتر الناس اللي بيكلمهم مين اكتر الناس اللي بتتفاعل معاه
و قدرت استخرج منهم 4 اشخاص و اشتغلت علي دول بقي
قدرت اني استدرجهم بطريقة ذكيةجدا جدا و بدون ما يشعروا بأي شئ و بعد ما عملت كدة قدرت اتوصل لعنوان المحمصة دي فين و بالفعل تاني يوم
تم القبض علي الحرامي دة
بعدها اتوجهت لسيادة اللواء شريف عبدالحميد مدير مباحث الاسكندرية و اتصلت بي و حكيتله كل اللي حصل
شريف بيه مكانش يعرفني ولكنه اتصدم من اللي كنت بحكيه واني ١٦ سنة و قدرت
اجمع كل المعلومات عن التشكيل العصابي و اني جيبت كل حاجة عنهم لا و كمان انا
قدرت اني اسلم طرف فيهم للشرطة طلب مني سيادة اللواء اني اروحله المكتب تاني يوم بعد ما كلمته
و بالفعل روحت
و بعد ما روحت سيادة اللواء مكانش مصدق و كان في حالة من الذهووول الشديد و ف نفس الوقت حالة من الاعجاب ان ازاي بنت ١٦ سنة تقدر تعمل كل دة
و في نفس اللحظة اللي قعدت و اتكلمت مع سيادة اللواء فيها
وصل خبر لسيادة اللواء انه تم القبض علي ال٢ بتوع الموتسيكل مكنتش مصدقة نفسي من الفرحة لدرجة اني بكيت بشدة
سيادة اللواء قالي دة ابسط شئ اقدر اقدمهولك من. بعد اللي عملتيه انا عمري ما مر عليا بنت تعمل اللي انتي عملتيه لا و كمان ف سنك و قالي انتي لازم تدخلي شرطة
و دي كانت اول شهادة ليا اني ادخل كلية شرطة
هل تم تكريمك من سيادة اللواء؟
ج/ بالفعل بعدها سيادة اللواء كرمني و امر فريق البحث بإسترجاع اموال والدي من الحرامية
و استقبلني احسن استقبال و من خلال معاملته السمحة معانا و جديته فالعمل حببني في الشرطة لان شوفت مثال حي فيه للضمير فالعمل و الجدية
و دي كانت اول تجربة فعلية اتحط فيها مع الشرطة و قدرت بفضل الله اني انجزه بدأت ابحث لحد ما عرفت ان للاسف الشديد دة كدة ياسيدي يعتبر كانت اول تعامل ليا مع الشرطة و اول تعامل دة اثبتلي اني كفاءة ف مجال الشرطة لاني اشتغلت ف كل دة
بدون اي امكانيات ف ابتديت اخد خطوة ثقة بالنفس و ابحث عن نظام الشرطة في مصر للبنات و ازاي اقدر التحق بقوات الشرطة النسائية المصرية عن طريق انهم ياخدوا من بعد الثانوية العامة دفعة استثنائية مكونة من 50بنت يدربوهم بنفس كفاءة تدريب الولاد و يشوفوا التجربةظي هتنجح ولا لا وانا واثقة انها هتنجح و لقيت ان الولد حقه يدخل
كلية الشرطة من بعد الثانوي و كمان من بعد الكلية و الطبيعي ان ضابط الشرطة الراجل يطلع اكفأ من ضابط الشرطة البنت لأنه بياخد تدريب من بعد الثانوية العامة ڨ سنين لكن البنت في الضباط المتخصصين بتاخد تدريب ٩ شهور ف طبيعي الولد يكون اكفأ منها
ابتديت اشوف نماذج كفاءة اوي للشرطة النسائية ف الدول العربية و خريجين كلية شرطة من بعد الثانوية العامة و مش بس كدة دول بيشتغلوا في التحريات والبحث الجنائي و التحقيقات وقضايا الطفل و قضايا المرأة و مكافحة الجرائم الالكترونية و كل
مجالات و مهامات وزارة الداخلية علي عكس الشرطة النسائية هنا معظم مهامتها ادارية
شوفت لن تعب علي اي بنت زي و ان كمان تعب عليا انا اني اخلص ثانوي و بعدها ادخل كلية 4 سنين انا مش حباها. مقابل ان بعدها كمان يا كلية الشرطة طلبت تخصصي يا
مطلبتش لو سني عدة 28 سنة و كلية الشرطة مطلبتش تخصصي يبقي لللاسف مش هقدر ادخل يعني يا صابت يا خابت البنت مينفعش تدخل شرطة من بعد الثانوية العامة
و ان فرصتها الوحيدة للتقديم للشرطة و الالتحاق بها هي بعد اتمام الشهادة الجامعية
و بتخصصات كمان معينة زي اداب علم اجتماع و اداب علم نفس عن طريق انهم ياخدوا من بعد الثانوية العامة دفعة استثنائية مكونة من 50بنت يدربوهم بنفس كفاءة تدريب الولاد و يشوفوا التجربةزي دي هتنجح ولا لا وانا واثقة انها هتنجح فقررت اني أأسس
مبادرة شرطية مصرية اللي بطالب و بقترح بيها علي وزارة الداخلية فتح باب الالتحاق للفتيات بكلية الشرطة من بعد اتمام شهادة الثانوية العامة و كمان توسيع و تطوير
مجالات عمل المرأة في الشرطة و ليس الاقتصار علي الاعمال الادارية فقط طلعت مواد من الدستور المصري بتنص علي ان الدولة الفيصل بنسبالها هو نسبة كفاءة الشخص وليس التمييز علي اساس النوع او الدين او الجنس
زي مادة رقم 14 في الدستور ف باب المقومات مبادرة شرطية مصرية نالت صدي كبير اوي اوي اوي و فتحت باب التصويت علي فكرة المبادرة و اهدافها و صوت 5 الاف بنت
و راجل ب نعم و ٢الاف صوتوا ب لا اويمكن اقل من ٢ الفين كمان و عملت ابحاث كتير ف جزئية هي يتنافي العمل الشرطي مع الاسلام؟
و زي مواد كتير بتديني حق المساواة مع الراجل فكل جوانب الحياة زي مادة رقم ٩
و مادة رقم 11 و عرضت المبادرة علي وزير الشباب و الرياضة و عملي اجتماع بتاريخ 1/9/2018 و قابلت وزير الدفاع و اتناقشت معاه في الفكرة و اخد مني ملف المبادرة
للدراسة بتاريخ11/5/2018و روحت وزارة الداخلية وقدمت اكتر من طلب لمقابلة معالي
السيد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق و اتكرمت ف مؤتمرات كتير لكوني اصغر بنت
ساهمت في البحث الجنائي و اسست اول مبادرة نسائية تختص بتطوير وزارة الداخلية
للفتيات بعدها بقي بعدها بقي فكرت ف انشاء خاص بوزارة الداخلية كيان تطوع للتعبير
عن حبي و حب فريق عملي الكبير لكيان وزارة الداخلية و تأكيدا علي توجيهات سيادة
الرئيس عن تمكين المرأة في العمل الميداني و المجامع ودي اول مبادرة تطوعية فمصر
خاصة بوزارة الداخلية فتيات فقط ف قررت اني أأسس مبادرة متطوعةمصرية لمساعدة رجال الشرطة في عدة مهامات و اولها
مساعدة ضباط المرور في تنظيم الطرق و الشوارع و الاشارات علي مدار ٣ ايام في
الاسبوع و مكانش ينفع طبعا اني اقول اني عاوزة انزل فريق عمل بنات من غير ما يتم
تدريبهم و تأهيلهم ف قررت ان يتم عمل عدة محاضرات ييجي يحاضرلنا فيها كوادر
كبيرةمن ضباط المرور يشرحولنا بقي كفريق عمل كيفية التعامل مع المخالفين للقوانين
و الاشارات و يشرحولنا فيهاكل ما يختص بالمرورو معني كل اشارة ويتم تدريبنا علميو
نظري و كمان نبقي نشطنا مبدأ التعاون فيما يعود علي بلدنا بالخير و نشطنا مبدأ العمل
الجماعي و خلقنا جيل عنده وعي بالعلم المروري وبكدة نكون علي وعي وقدر كاف من
اننا ننزل نساعد ضباط المرور فالشارع اتعاونت مع محافظة الاسكندرية لأنطلاق المبادرة
دي و السيد المحافظ وافق علي المبادرة و فيه اوراق رسمية بالكلام دة لينا يونيفورم
رسمي و كل شئ بلغ عدد المتطوعات معايا حتي الان 300 بنت علي مستوي اسكندرية بس
و حاليا متمش اي تعامل بيني و بين اللواء اشرف الجندي مدير الامن الجديد اجتمعت باللواء محمد الشريف مدير امن الاسكندرية قبل حركة التنقلات الاخيرة و ابدي اعجابه
بالمبادرة الشديد ولكن لللاسف ملحقناش نشتغل عشان اتنقل ناوية اعممها علي باقي المحافظات لافتة حلوة لتمكين المرأة و فرصة لتغيير ثقافة المجتمع و دي فرصة كويسة
كبنات نثبت كفاءتنا المبادرة دي ناوية اثبتها ف اسكندريةبعد موافقة وزارة الداخلية و بعد ما تثبت هنا
انا و جزء كبير من فريق عملي و تم الموافقة علي كل شئ و كل بنت من فريق عملي
ليها ملف كامل في ديوان عام المحافظة فيه صورةبطاقتها و سيرة ذاتية شهادة ميلاد
و صورة شخصية اتعملنا اكتر من اجتماع مع معاون المحافظ الدكتور محمد مسعد في
ديوان عام المحافظة اديت محاضرات في مكتبة الاسكندرية عن تمكين المرأة و تم تكريمي من مفوضة الامم المتحدة علي اني متحدثة ممتازة
اديت المحاضرات للاجئيين من سوريا و اليمن و العراق حبيت اطور نفسي في مجال
حقوق المرأة ف اتممت دورة ميثاق حقوق المرأة فمنصة ادراك التابعةلسمو الاميرة رانيا
بالاردن علي اني متحدثة ممتازة اديت المحاضرات للاجئيين من سوريا و اليمن و العراق
اديت محاضرات في مكتبة الاسكندرية عن تمكين المرأة و تم تكريمي من مفوضة الامم
المتحدة امنيتي اني اقابل وزير الداخلية و احكيله عن كل اسهاماتي مع الداخلية
و اعرض عليه مبادراتي
انا اتعملي اجتماع عشان موضوع متطوعة مصرية في مديرية الام
و حضر الاجتماع دة حكمدار الاسكندرية و مدير المرور و بعض القيادات
و انتهي الاجتماع علي ان هما قالولي طالبين منك ان يطلع جواب من المحافظ مكتوب فيه ان المحافظة متبنية المبادرة بتاعتك و يطلع الجواب دة من مكتب المحافظ لمكتب
مدير الامن اللواء اشرف الجندي الجديد و بالفعل طلع الجواب دة من مكتب المحافظ لمكتب مدير الامن رسميا بتاريخ 2/8/2019 لان الجواب دة بنسبة للمديرية هو الالية
القانونية للمبادرة ان احنا تابعين لجهة يعني و كدة يبقي انا جيبتلهم المطلوب و الجواب وصل من يوم2/8/2019 ولم يتم الرد حتي الان
زر الذهاب إلى الأعلى