محلية
وزيرة التخطيط تختتم المرحلة الأولى من المجموعة الأولي للبرنامج التدريبي "القيادة للتميز الحكومي"
وزيرة التخطيط تختتم المرحلة الأولى من المجموعة الأولي للبرنامج التدريبي “القيادة للتميز الحكومي”
كتبت : نشوى شطا
د/هالة السعيد: السفر للخارج يضمن الاحتكاك بالثقافات الخارجية ويساهم في بناء
الشخصية التي نأملها في قيادات المستقبل.. نستهدف مد البرنامج علي مستوي المحافظات
اختتمت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أمس الأحد، المرحلة
الأولي للمجموعة الأولى من البرنامج التدريبي “القيادة للتميز الحكومي” وذلك في ضوء
بروتوكول التعاون الذي وقعته الوزارة مع الجامعتين الأمريكية بالقاهرة وكينجز بلندن في
إطار خطة رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.
وأشارت د /هالة السعيد إلي أن البرنامج يعد نتاج جهد فريق عمل وزارة التخطيط والذي
يأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 بخلق جهاز إداري كفء
وفعال باعتباره أحد أهم ملامح رؤية مصر 2030.
وأشارت السعيد إلي أن هناك العديد من المحاور في منظومة الإصلاح الإداري تتضمن
المحور التشريعي لافته إلي قانون الخدمة المدنية الجديد موضحة أن القانون يكسر
بعض التقاليد الموجودة بالجهاز الاداري للدولة كعملية تقييم العاملين موضحة أنه أصبح
هناك فكر جديد لعملية التقييم مما يوضح من هم بحاجة إلى التطوير ومن هم بدرجة
متوسطة أو ممتازة.
كما لفتت وزيرة التخطيط إلي محور التطوير المؤسسي ضمن محاور خطة الإصلاح
الإداري من حيث إنشاء وحدات جديدة علي مستوي الوزارات والتي تحتاج ليس فقط إلي
هياكل تنظيمية ودليل عمل بل تحتاج كذلك إلي تغيير في الثقافة والسلوك مشيرة إلي
أن من هنا تأتي أهمية التدريب وبناء العنصر البشري.
وتابعت السعيد أنه بالنظر إلي الهياكل علي مستوي الجهاز الاداري للدولة بالكامل
فهناك أكثر من ٢٤٠ هيئة علي مستوي الدولة منها ما يتكرر دوره ومنها ما يحتاج إلي
الارتقاء بذلك الدور مشيرة إلي أنه تتم حاليًا عملية إعادة تطوير وهيكلة.
وفيما يخص خطة بناء القدرات أشارت السعيد إلي أن البرنامج الحالي هو من أهم
البرامج في الخطة موضحة أن العمل يجري وفقًا لاستراتيجية متكاملة. مؤكدة أنه عند
وضع أي خطة تدريبية لابد أن تتوافر معلومات حول مؤهلات الشخص وخلفية معرفية
عن دراسته حتي يتم توجيه التدريبات وفقًا لقدرات كل موظف للارتقاء بوظيفته.
وأشارت السعيد إلي أن البرامج التدريبية تتضمن برنامج القيادات العليا وتستهدف
التدريب علي استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والادارة الفعالة،
فضلًا عن المعرفة بالإدارات المستحدثة، وبرنامج القيادات الوسطي والموجه لقادة
المستقبل، مؤكدة أنه كان لابد من صياغة البرنامج مع أفضل المؤسسات التعليمية
والتدريبية في مصر والعالم.. ولفتت السعيد إلي أن السفر للخارج يضمن الاحتكاك بالثقافات الخارجية حيث أن السفر ورؤية العالم الخارجي والزيارات الميدانية يساهم
في بناء الشخصية التي نأملها في قيادات المستقبل.
ولفتت وزيرة التخطيط إلي الاهتمام بذلك البرنامج ضمن مجموعة من البرامج
المستهدفة للقيادات الوسطي مشيرة إلي برنامج القيادات النسائية بالتعاون
مع جامعة ميزوري، فضلًا عن برنامج موظف حكومي محترف والموجه للموظفين
المتعاملين مع الجمهور في إطار منظومة متكاملة لبناء القدرات.
واختتمت السعيد كلمتها موضحة أنه من المستهدف مد برنامج التدريب علي مستوي
المحافظات حيث تم توجيه دعوة للجامعات المختلفة للمشاركة حتي يتم تنفيذ ونشر البرامج علي مستوي المحافظات لتعم الاستفادة منه.
يُشار إلى أن البرنامج النموذجى ينقسم إلى ثلاث مراحل تنفذ خلال ثلاثة أشهر،
حيث تقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة في المرحلة الأولي بتدريب مكثف في الشهر
الأول يتلقى من خلاله المشاركون تدريبًا على مجموعة من الموضوعات والمهارات
تتضمن دراسة أساسيات السياسات العامة للدولة، ومشاركة أصحاب المصالح،
والإدارة الاستراتيجية فى المجال الحكومى، بالإضافة إلى مهارات الإبداع وآليات
التقييم والمتابعة.
وتتضمن المرحلة الثانية قيام جامعة كينجز بلندن بتدريب مكثف في الشهر الثاني على
موضوعات مقارنة وتقييم النظم الحكومية المختلفة، وعصر الميكنة وتطوير الحكومات،
وإدارة المصالح والقطاعات العامة، وكذلك التدريب على مهارات اتخاذ القرار، مشيرة إلى
أن الجامعة ستقوم فى هذه المرحلة بإعداد زيارات ميدانية للمتدربين لهيئات حكومية
مختلفة للتعرف على نظم الإدارة الناجحة المتبعة بها، وتشهد المرحلة الثالثة والأخيرة
قيام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتدريب مكثف ف يالشهر الثالث على موضوعات
الحوكمة، ومهارات التواصل الفعالة، ومهارات القيادة الناجحة والإصلاح المؤسسى.
جدير بالذكر أن وزارة التخطيط كانت قد عقدت اتفاقًا مع كل من الجامعة الأمريكية
بالقاهرة وجامعة كينجز بلندن وذلك بشأن العمل على رفع كفاءة العاملين بالجهاز
الإدارى للدولة وذلك تفعيلًا لبروتوكول التعاون الذى وقعته الوزارة مع الجامعتين
في يناير الماضي بشأن تأهيل العاملين بالجهاز الإدارى استعدادًا للانتقال للعاصمة
الإدارية الجديدة.