محلية

ورشة عمل بجامعة الدول العربية حول وسائل وآليات النهوض بالإعلام في المجال التنموي

ورشة عمل بجامعة الدول العربية حول وسائل وآليات النهوض بالإعلام في المجال التنموي

متابعة/ وفاء عبد السلام

عقدت إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية ورشة علمية

في إطار جهود قطاع الإعلام والاتصال بإدارة البحوث

والدراسات الاستراتيجية في رصد ومتابعة دور مراكز

البحوث والدراسات العربية في تحقيق أهداف التنمية

المستدامة في المنطقة العربية.واستهدفت الورشة تسليط

الضوء على دور تلك المراكز في تعزيز الوعي ودعم تحقيق

أهداف التنمية المستدامة من خلال طاولة مستديرة “عصف

فكري” لتقديم رؤية واضحة حول وسائل وآليات النهوض

بالإعلام في المجال التنموي.

شارك في حضور الورشة د. حنان يوسف عميد الأكاديمية

العربية للإعلام، رئيس المنظمة العربية للحوار و النائبة

البرلمانية منال عامر و الوزير الأردني المفوض محمد النسور،

و أستاذ علم الاجتماع د. هدي زكريا، عضومرر المجلس الأعلي

للإعلام والخبير الأمني‘ عميد خالد عكاشة، والإعلامية د.

إبتسام مصطفى ، والإذاعية الكبيرة أ. رضا الكرداوي والمدير

التنفيذى لمجلة نهر الامل أ. عبير سلامة والكاتب السياسي

السيد هاني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية

والكاتب عبدالمنعم حلاوة، و د. فاطمة شعبان أبو الحسن

استاذ الإذاعة والتلفزيون، و الباحث د. منى خالد السيد، د.

محمد جمال اقتصاد وعلوم سياسية بالمركز المصري للفكر

و ملاك المطيري. الباحثة السياسية بالمجلس الاعلي الكويتي

للتخطيط والتنمية، والإعلامي وائل عيسي بطل العالم في السرعة

وأكد د. علاء التميمي رئيس قطاع الأعمال والأتصال بإدارة

البحوث والدراسات الإستراتيجية أن البحث العلمي يعد من

أهم النشاطات التي يهتم بها الإنسان منذ القدم ومن المعروف

أن نهضة الأمم لطالما كانت مقترنة باهتمامها بالعلم والعلماء

حيث أن مراكز الفكر تمثل أحد الدلائل الهامة على تطور

الدول وذلك وفق المنظور المعرفي لتطور المجتمعات

الإنسانية عموماً. ويمكننا القول بأن مراكز الفكر تُعد مؤشراً

للمنجزات الحضارية والنهضوية والثقافية وعنواناً لتقدم

الدول وأحد مؤشراته في التنمية ورسم السياسات. وتُعد

عملية دراسة القضايا الراهنة التي تواجه المجتمعات وتحليلها

من أهم الأدوار التي تضطلع بها مراكز الفكر عموماً، إذ تهدف

من خلالها إلى معرفة الأسباب التي تكمن وراءها وبلورة

الرؤى والمقترحات العلمية المتعلقة بها ووضع الحلول المناسبة لها

وأضاف د. التميمي أن مراكز الفكر صارت جزءً لا يتجزأ من

المشهد السياسي والتنموي في العديد من البلدان المتقدمة.

ولا نبالغ إذا قلنا إن لها دوراً أساسياً في نهوض الأمم وتقدم

الشعوب نحو تحقيق أهدافها. وقد أرتقت تلك المراكز إلى حد

أصبحت فيه أحد الفاعلين في رسم التوجهات السياسية

والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وأحد المؤثرين فيها،

وأحد المشاركين في وضع الحلول لها وذلك من خلال توظيف

البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع، بتقديم الرؤى وطرح

البدائل والخيارات، بما يدعم عمليات صنع القرار ورسم السياسات

و أوضح أن موضوع التنمية يُعد أحد أهم الأولويات لدول

العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. حيث حقق

الاقتصاد الدولي خلال تلك الفترة نمواً ملحوظاً للناتج القومي

شمل كل دول العالم. إلا إن هذا النمو لم يرقى إلى مستوى

التنمية في كل الدول حيث يتطلب ذلك تغييرات اقتصادية

واجتماعية وثقافية تجعل من الإنسان الهدف والوسيلة

وترقى به وبالمجتمع إلى مستوى عال من الوعي والمسئولية

وتوفر ظروف العيش الكريم له

وقال: ” إذا كان تحقيق أهداف التنمية المستدامة يرتكز أساساً

على جهود الجهات الحكومية فإن جهات غير حكومية يمكن

أن تقدم مساهمة هامة في هذا المجال. وهكذا وانطلاقاً من

الهدف السابع عشر لأهداف التنمية المستدامة 2030

والمتعلق بـ “الشراكة” تعتبر مراكز الفكر شريك في مشروع

تحقيق التنمية المستدامة، فهي تلعب دوراً رئيسياً في صياغة

الوعي حول السياسة التنموية وكيفية تحقيقها لدعم مسارات التنمية المستدامة

و أضاف نتطلع جميعا من خلال مساهمات المتحدثين

ومناقشات هذه الورشة أن يتم التوصل إلى مقترحات

وتوصيات تنير الطريق بالنسبة للخطوات القادمة لتعزيز العمل

العربي المشترك قصد تحقيق أهداف التنمية المستدامة في

المنطقة العربية حيث تأتي ورشة مراكر الفكر العربي

والتنمية المستدامة، ضمن مجموعة الورش المخطط لها علي

مدي العام، وهناك مشروع لإنشاء شبكة عربية، ومنصة

إليكترونية، تجمع مراكز الفكر في الوطن العربي، كدليل اولي

للإطلاع ونشر منتجات هذه المراكز، المنوط بها الامانة العامة،

ومراكز البحث العلني، كعمل مشترك، يهتم بالقضايا الراهنة في

المنطقة العربية,وأكد التميمي علي أن هناك اتفاق ورؤية

عربية مشتركة، هي نتاج تفاهم وأتفاق كبير بين الدول

العربية، و من منطلق التنمية المستدامة، هناك رؤية عربية،

وتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتنمية

المستدامة، لتنفيذ اجندة التنمية المستدامة في المنطقة

العربية- ولا يوجد أي خلل، أو تقاعس، او خلاف علي تنفيذ

هذه الاجندة لأنها في خدمة كل الدول العربية.

و في الختام قال: ” أود أن أعرب بهذه المناسبة عن تقدير

جامعة الدول العربية لجميع السادة الحضور والمشاركين على

مساهمتهم القيمة في أعمال هذه الورشة التي تعقدها إدارة

البحوث والدراسات الاستراتيجية في إطار خطتها السنوية

لعام 2019، والتي تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات

العلمية والبحثية لمناقشة المواضيع الراهنة في المنطقة العربية.

و أكدت ا.د.حنان يوسف، رئيس المنظمة العربية للحوار، عميد كلية الإعلام الإكاديمية

العربية علي ان الورشة تهدف إلى تسلٌيط الضوء على دور تلك المراكز في تعزيز الوعي

ودعم تحقيق أهداف التنمية من خلال محاور أساسية تتناول الإطار و المفاهٌيمً لمراكز

الفكر والتنمية المستدامة و الدور المنوط بها,وأوضحت كذلك أهمية مراكز الفكر العربٌية والتحديات التي تواجهها و دور مراكز الفكر العربية في مجال الوعي أهداف التنمية

المستدامة ودعمها وتعزٌزها ومناقشات مفتوحة “عصف فكري” حول معالجة التحدٌيات التًي تواجه مراكز الفكر العربٌة فيً دعم وتوطيٌن أهداف التنمية المستدامة
واكدت علي أن مراكز الفكر أصبحت أحد الأركان المؤثرة على صناعة القرار، فلم تكن

الحروب والتوجهات الغربيٌة، منقوصة من التدبر والبحث والدراسات، التًي أعدتها مراكز الابحاث والدراسات ولم يجمتع الباحثون على تعريٍف واحد لمراكز الفكر ، وإنما اختلف التعرٌيف بينهم. الا ان اشهرها تعريف هاورد وايرد، استاذ العلاقات الدولية بجامعة

جورجيا، حيث يفسرها بأنها مراكز للبحث العلمي وابتعليم والتعلم
وأشارت إلي أن مراكز الأبحاث تلعب دورا أساسيا في توجيه العالم، بحكم انها اداة لإنتاج العديد من المشاريع الحيوية لاهداف التنمية المستدامة والتي تتصل بالدولة والفرد

والمجتمع وتكتسب أهميتها كونها تسلط الضوء علي المشهد العربي الراهن -هدف من اهداف التنمية المستدامة,وفي نهاية كلمتها طالبت بعمل شبكة وإنشاء قاعدة بيانات مشتركة بين مراكز الأبحاث و الدراسات العربية، لإثراء العمل البحثي، والشراكة

المتنامية، والأهتمام بعمل الأنشطة التراكمية، وفق رؤية منهجية موحدة لصياغة وتعزيز الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة من اجل صالح ورخاء الإنسان والامة العربية.

و قالت د. ندي العجيزي : ” ما أستمعت عليه علي مدار يومي ورشة مراكز الفكر العربي والتنمية المستدامة ، يحتاج إلي إعادة قراءة، نحن لدينا مراكز البحث العلمي ، ولدين المفكرين والخبراء، في كل الدول العربية، لكن المواطن العربي يحتاج من أصحاب الفكر

والخبرة تبسيط هذه الأفكار للإستفادة منها، وينتفع بها غير صاحب القرار، لآن فكرة التنمية المستدامة ، هي حياته- فيجب ان تكون بسيطة وليست قضية معقدة- لآن التنمية المستدامة تعني حياة أفضل، وهنا تأتي أهمية مراكز الفكر تبسط لنا الفكر، بما يوفر الشراكة، والأزهار للإنسانية.

و أكدت د. منى الوكيل، وكيل وزارة التربية والتعليم، علي ان هناك إستفادة رائعة من إقامة مثل هذه الورش البحثية، التي تقوم بها مراكز الفكر بشكل عام ، حيث أنها تقوم

علي التجريب والعمل لسنوات طويلة، تثمر عن وضع حلولا للعديد من المعضلات، ومن أساسيات البحث، والفكر ، إعمال العقول، ومعرفة كيفية إدارة الموارد، والعمل علي

تثقيف أولادنا، وتعليمهم كيفية إعمال الفكر، ومعرفة أهمية العمل كقيمة مستدامة، ندير مواردنا- وأفضل تنمية هي التنمية في البشر

وأشارت د.هدي زكريا أستاذ الإجتماع، وعضو المجلس الأعلى للإعلام، فكرة باحث التنمية المستدامة، بعد ان وجدت ان كل مركز يقوم بالدعاية لنفسه او لاوراقة البحثية، مما دفعها إلي بيان حركة البحث العلمي الفسيولجي، الإجتماعي، والسياسي، في

الفترة السابقة، بالنسبة للأكاديميين، كنا ندرس المشكلات والظواهر الإجتماعية في ثمانينات القرن الماضي، ولاحظت إحلال الرسائل الصوتية محل المكتوبة، وهي بذلك تخطت حاجز الأمية، فذهبت إلي القري المصرية في بداية التسعينات من القرن

الماضي، وجمعت مائة شريط قابلة التحليل، بعد تفريغها وجدت فيها الدراما الإجتماعية، والسياسية للعمال الذين تركوا أهلهم وهاجروا إلي السعودية، والكويت، والعراق،

و الأردن، و لبيا.

و أكدت النائبة البرلمانية منال عامر علي أهمية بحث أثر التنمية على أشكال وأفراد

المجتمع كله – ولا يهمني ما يحدث في عائلة كبيرة في المجتمع والتحدي الحقيقي هو المحافظة علي حق كل فرد في التنمية ,وأوضحت أن مؤشرات التنمية البشرية، تقيس

التنمية بصفة عامة لكن عندما تطرقنا إلي التفاصيل ودخلنا في الأعماق، وهو ما جاء في دراستي للماجستير ، والذي يقيس الناتج الكلي علي المجتمع، لآنه من الممكن ان يكون الناتج كبير جدا، لكنه يوزع علي عشرة بالمائة فقط، ولا يصل إلي الفقراء،

ومحدودي الدخل وأنه لابد من التأكد من وصول عائد التنمية لمستحقيه، من أفراد الشعب. ويجب وضع آليات لتسريع عجلة التنمية، والتأكد من وصول الدعم لافراد المجتمع بصفة متساوية.

وقال السيد هانى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية مراكز الفكر العربية بينما تعمل بعضها بكل جد وإخلاص فى البحث العلمى

وتعد حصونا قوية فى مواجهة التحديات المعادية لثقافتنا ومصالح شعوبنا، نجد بعضها قد تخلت عن المنهج العلمى السليم فى البحث والدراسة والتحليل .. وخرجت من محراب

البحث العلمى النزيه ، الى ملاعب السياسة .. فاستبدلت أوراق البحث العلمى بأوراق الأجندات السياسية. فلابد أن نعترف أن الحروب الإعلامية التى تدور رحاها اليوم فى

مناطق كثيرة من العالم .. تعتمد فى الحصول على وقودها بصفة أساسية على ما تنتجه لها مراكز البحوث والدراسات السياسية، والاقتصادية.

وأضاف هاني نحن الآن فى حاجة ماسة إلى مراكز علمية وبحثية جادة .. تعمل بجد وإخلاص فى خدمة قضايانا الوطنية، وعلى رأسها بالطبع قضية التنمية المستدامة، التى

أصبحت تمثل حاجة ملحة لشعوبنا العربية، بل لشعوب العالم كله بعد أن تزايدت معدلات الفقر ، وانتشرت المجاعات والأمراض ، مما دفع الأمم المتحدة إلى عقد قمة عالمية

للتنمية المستدامة فى سبتمبر عام 2015 .. كما قامت جامعة الدول العربية من جانبها بإطلاق العديد من المبادرات ، وإعداد الإستراتيجيات ، وإصدار القرارات التى من شأنها دعم العمل العربى المشترك لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة وإن المسئولية الملقاة

اليوم على المثقفين العرب، تفرض عليهم التعاون معا من أجل دأب الصدع العربى،

والتكاتف لمواجهة التحديات، وخلق البيئة السياسية والإجتماعية المناسبة لإنطلاق برامج التنمية المستدامة في ربوع الوطن العربي

 

ورشة عمل بجامعة الدول العربية حول وسائل وآليات النهوض بالإعلام في المجال التنموي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى