وإن سألوك ياقلبي وياروحي
بقلم مصطفى سبتة
وإن سألوك لا تنكر بأنك أنت لي أعين
وأنك أنت لي حلم يعيش بجنبي ما أثمن
وأنك أنت أنسامي إذا ما الكرب يستوطن
وإن سألوك لا تخجل وقل ما شئت لا تكمن
وهل في الماضي أحلام لغير هواك تتسبب؟
وهل للعين من نور إذا ما غبت لا تعجب
فأنت الروح أذكرها تظمأ فيك أو تشرب
وأنت حياتي أجمعها وفي عينيك تتقلب
قرير العين لو كنت هنا كالبدر تتلالا
وأسأل نفسي لو غبت فماذا بعد قد حال؟
أرى وصلا هنا ضل وعزف الهجر قد صال
وقد هتف بنا يعدو وهدم فينا أوصالا
وإن سألوك من تهوى فقل حقا ولا تهرب
بأن هواك لي عمر وأنك أنت لي مطلب
وأن الدنيا لو جاءت بدونك أنت لا أرغب
وجودك أنت لي سر وسر حياتي بل أقرب
وتحلو الدنيا لو كانت أنت النور بها فج
وتضحك فينا تبتسم وشدو جمالك إرتج
وسحر عيونك الحوراء يميل إلينا قد ضج
وفيض عبيرك الحاني بكل رحابي قد عج
وإن سألوك لا تنكر فأنت كنت لي الظل
وأنك كنت لي بصر إذا ما الليل قد حل
وأنت زهوري لو جمعت فما أجملها تتجلى
بكل دروبي قد عبقت بعطر رق يتحلى
وإن سألوك وانشغلوا بمن تهوى ومن يهوى
ومن بعيونك السمراء هنا سكن له النجوى
ومن بالروح قد علق ومنك سكن فاستولى
على قلب بك خفق فقل قلبي بك يكوى
وإن سألوك قد وقفوا علي واد به سرنا
فقل أشجارنا فيه وفيها الزهر كم عشنا
نخط الحلم بحروف تضيء الدرب ما جوبنا
وإن سألوك لا تخجل وقل حبي وقد ذبنا
زر الذهاب إلى الأعلى