هو …..وهي
هو …..وهي
أسماء عبد الفتاح
هو….وهي .. كانت ومازالت منبع الصراع الابدي داخل الحياه الزوجيه
؟؟!!
لاننا لم نعي حتى الآن أن الحب لم يعد هو الأساس الأوحد لبناء حياة
زوجيه ناجحه …
لذا…
لابد أن نتحلى بمزيداً من البصيره والحكمه والمسؤليه ، والتخلق
بالخصال الكريمه ، وإدراك ما علينا من واجبات ،
والتمسك وحماية ما لنا من حقوق ، وملامسة أوتار الموده والرحمه ،
وفتح ينابيع العطاء…
.
فالزواج ليس مجرد علاقه!!!
بل هو حياة…..
حياة جديده يتشارك فيها إثنان ، راسمين أحلام ،ومعلقين آمال……..
فها هى الفتاه تخرج من بيت أبيها، حامله معها كل ما تستطيع حمله،
لتعمير هذه الحياة الجديده أملاً منها فى حياة أفضل.
وها هو الشاب يقوم بإنفاق كل ما إدخره ، لصنع مكان يحوى هذه الحياه
الجديده.
ولكن هنا يأتى التصادم بين حياتين ، إجتمعا لصنع حياة واحده.
هنا يأتى دور العناصر السته لإنجاح الحياه الزوجيه….
فالزواج ليس حربا تطر أن تمكث فيها مع العدو في خندق واحد كما
يصفها البعض ؛ بل هو:
“حب/ود/ إحترام/ ثقه /شركه/ ومشاركه”
فالحب هو رغبه في العطاء دون مقابل ، هو إسعاد القلب ورسم
البسمه رغم ضغوط الحياة وهمومها ، هو إحساس بالأمان نكتسبه
عندما يكن من نحب بجانبنا .
أما عن الود …..
فهو المعاملة الطيبه بين الطرفين .
فقد نصح الرسول “صلى الله عليه وسلم” رجلاً جاء يستشيره فى زواج
إبنته قاىٔلاً : ” زوجها للرجل الصالح الذى إذا أحبها أكرمها ، وإذا كرهها لم
يُهِنْها”
فلقد أمرنا رسولنا الكريم” صلى الله عليه وسلم” بالمعامله الطيبه فى
حالتي الحب و الكره!!!
لأن المعامله الطيبه هى التى توَّلِد الحب وتُميت الكره وتطهر القلوب ؛
تلك المعامله التي تكون وليدة الإحترام … “الإحترام” ذلك الخلق الذي لا
يقل أهميه عما قبله ، بل قد يكن العنصر الأكثر أهميه ،
لحماية الحياة الزوجيه من عواصف الزمن ، وموجات الإختلاف وعدم
التفاهم ، لذا لابد أن تكون اللغه الساىٔده بين الزوجين هى لغة الإحترام
، حتى يسود الوفاق والتفاهم بينهما……….
فإذا ما إحترم كل طرف مشاعر وظروف الطرف الآخر، أصبحت الحياة
الزوجيه أسهل.
فالحياة التى يسودها الإحترام هى حياة زوجيه سعيده ،
لابد وأن تتغلف بغلاف واقي يحميها ويساعدها على البقاء ألا وهو الثقه
……….
فالثقه …هى عنصر أساسى لابد وأن يتوفر بين كل الناس.
فالثقه تتولد من داخل النفس؛ فلابد أن يثق الإنسان بنفسه أولاً ثم
يصنع تلك الثقه بينه وبين الناس.
والثقه فى الحياة الزوجيه أمر ضرورى لإكسابها القدرة على البقاء ؛
“فإن زالت الثقه زالت الحياة الزوجيه”
أماعن الشركه:
فقد تحقق هذا العنصر أولاً .. عندما تشارك الطرفين فى صنع هذه الحياة.
” فالحياة الزوجيه هي شركه يتشارك فى صنعها شاب وفتاه لبدء حياة جديده ” .
أما عن المشاركه:.
فالحياه الزوجيه لا تنتهى بالزواج بل تبدأ به.
فلابدأن يتشارك الطرفان فى عيش الحاضر وصنع المستقبل ومسامرة
الماضى.
فالحياة الزوجيه أشبه بعماره سكنيه تأسست بمشاركة إثنين.
فهل تكتفى فيها بدور واحد ، أم بإثنين، أم بناطحة سحاب ، وإنشاء
عمارات أخرى صغيره بجانبها.
هكذا أخى وأختى لابد وأن تُحاربا حتى تعيشوا حياة زوجيه سعيده
ناجحه .. متطوره .. مرنه .. لا تكسرها عواصف الزمن.
فالحياة الزوجيه هى حياة مقدسه ، وليست للتجربه أو التسليه ، بل
لإنشاء جيل جديد قادر على التعايش مع المجتمع ، مبدع ومفكر.