هنموت ونشوفها .. ندي تزوجت وهي قاصر فهربت بعد 3 سنوات
كتبت/مرثا عزيز
في منزل صغير بقرية الرست في صان الحجر بالشرقية، عاشت الطفلة
“ندى”، 15 عامًا، في منزل والديها، حتى أنهت المرحلة الإعدادية ليقرر والدها
تزويجها من شاب يكبرها بأعوام قليلة، قبل أن تجتاز طفولتها بعد، في وقت
كانت أقصى أحلامها اللعب مع أقرانها واستكمال مشوارها التعليمي.
“ندى كمال محمد”، إحدى ضحايا زواج القاصرات، سقطت في شباك جهل
المجتمع، بعدما قرر أهلها تزويجها، وعمرها لم يتعد الـ15 عاما بعد، خطأ من
أهل زوجها كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فأدى إلى هروب الفتاة
من أهلها وأهل زوجها للتخلص من الحياة التي عاشت فيها سجينة لزوج عجز
عن حمايتها من بطش أهله.
يقول السيد محمد منصور، خال الفتاة، لـ”المصري الديمقراطى”، إنها تغيبت عن
منزل زوجها، الأربعاء 19 يونيو 2019 في الـ7 صباحًا، بعد تعرضها لحالة اكتئاب
شديدة نتيجة المضايقات التي تعرضت لها من أهل زوجها، الذين عاشت معهم
3 سنوات حتى بلغت 18 عامًا.
ضحايا زواج القاصرات “عفاف” هربت من زوجها و”أمل” تزوجت بوصل أمانة
صدمة أصيب بها الأهل عقب اختفائها، سلوك غير متوقع من طفلة فقدت القدرة
على الاستمرار وتحمل المعاناة التي مع زوجها وأهله، وبعد اختفائها حاول
خالها البحث عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر صورتها مناشدا من
يستدل عليها بالتواصل معه، آملين أن تكون وسيلتهم لعودة ابنتهم: “هنموت ونشوفها ونطمن عليها ونعرف أخبارها”.
“إيمان” ضحية زواج القاصرات تروي معاناتها: “رفض يثبت نسب بنته وساومني على حقوقي”
أهل الفتاة حرروا محضر رقم 1606 إداري صان الحجر بمحافظة الشرقية،
بعد اختفائها 19 يونيو 2019، بعدما ضاقت بها الحياة ذرعا.
زر الذهاب إلى الأعلى