غير مصنف

همسة عاشق

همسة عاشق

محمد عطيه

منحتُها بعض الوقت لتهدأ وتسترد أنفاسها المتلاحقة بينما أُحضر لها كأسًا من

الماء البارد، شهقاتها وحشرجة صوتها جعلا فهم حديثها أمرًا مستحيلًا، عدت

بذاكرتي إلى الوراء كم كانت متوهجة كشمس النهار تمنح الجميع الدفء

والإشراق، بينما هي تدفع ثمن توهجها إهمالًا وهجرًا، كانت بحاجة إلى قليل

احتواء، قليل تفهم وتقدير، بيتها يشع نورًا ليس من النظافة فحسب بل إيمانًا

يفيض على كل ركن فيه، صلتها بربها قوية وإن تعثرت سرعان ما تستعيد

نفسها مرة أخرى، لأنها تمتلك الرضى واليقين.

تعود الجميع منها على العطاء تغرق في تفاصيلهم تعيش أحداثهم لحظة

بلحظة، أما هي ففي زاوية مهملة منسية تؤجل كل شيء حتى يكبر الأولاد،

تدور في متوالية واحدة لا تحيد عنها، كم أخبرتها أن أصحاب التوالي غالبًا ما

يصابون بالاكتئاب أو الجنون، فالحياة لا تحب عميق الأشياء ولا ينبغي أن تكون

البطلة الوحيدة في تلك الرواية الخالدة.

التوقعات كانت تعيش حياتها في حدث واحد تاركة بقية الأحداث قيد التأجيل

تنشد الكمال فيما تقوم به ظنًا منها أن تلك الدائرة هي الحياة وفقط،

ولكنها لم تنصت إلىّ.

أفنت زهرة شبابها دون أن تحصل لنفسها على أي شيء، لا علم، لا دراسة،

لا هواية، لا أصدقاء؛ أولادها وفقط تقبع كل الأمور الأخرى في خانة التأجيل.

حدثتها كثيرًا أن الأمور لابد أن تسير متوازية، لتربي أولادها وفي نفس الوقت

لتصنع لنفسها حياة تستمتع بها تدرس علوم القرآن، تقوم بعمل خيري، تبحث

عن صحبة صالحة ولكنها كانت تؤجل كل شيء حتى يكبر الأولاد، وحينما كبروا

لم يكونوا كما تمنت وحلمت، تعامل الجميع بمثالية مفرطة تشيد القصور وتحيك الأمنيات حتى إذا انتبهت وجدتها فقاقيع هواء، وهزمتها مفارقات الحياة.

كم قلت لها إن الحياة أبسط من أن نعقدها فهي ليست ثوبًا واحدًا نرتديه حتى

يبلى ويتمزق لنتوشح لباس الحب تارة، ونلتحف لباس الطهر تارة، فالحياة شروق وغروب ليست ثابتة على خط استواء واحد بل هي عامرة بالمفاجآت،

لنكن أقل روعة ولا ننشد الكمال حتى لا نصدم بواقع مؤلم، لابد أن تعيش حياتها هي لا حياتهم هم.

قلت وقلت وقلت وكانت تنصت فقط.
ودق جرس الباب معلنًا عن قادم آت، فاهتز كأس الماء في يدي، وسحبت منديلًا أكفكف عبرات تساقطت على وجنتي، وازدردت بعض الماء بعد جلسة مع النفس وحوار متكرر مع ذاتي كالعادة وقمت مهرولة لأعد الطعام فقد تأخرت كثيرًا ومضيت أفتح للقادم الآتي
؟؟؟
عزيزى الرجل
الا تحتاج زوجاتنا منا اهتمام وتقدير ؟؟ اليست انسانة لها احاسيس وطلبات ؟؟ اليست تبذل مجهود احيانا يزيد عن مجهود الرجل ما بين عملها والاشراف علي

الصغيرة والكبيرة داخل المنزل ؟؟اليست مطالبة بتلبية طلبات الرجل في اي

لحظة يطلبها فيها طالما لا توجد موانع ؟؟ اليست مسؤلة عن تربية الاطفال

وتنشئتهم تنشئة سوية ؟؟كيف تنجح في تربية اولادها وتنمية قدراتهم

النفسية وهي نفسها تحتاج من يربت علي كتفها ويطيب خاطرها ويراعيها

نفسيا ومعنويا ؟؟كيف تستطيع ان تبتكر وهي في المطبخ او في اي عمل منزلي ونفسيتها غير مستقرة

الرجل مسؤل عن توفير المسكن والمأكل والملبس شرعا وقانونا وعلية لا يجب ان يكون ذلك مدعاة للتبرير …صحيح هناك رجال يعملوا فترتين ويسعوا بكل قوتهم لتحسين اوضاع الاسرة ولكن لايمكن مهما كانت ظروفة من وجهة نظري المتواضعة ان يغفل عن زوجتة ابداً ..وانا اقصد من الناحية النفسية . خصوصاً فى رمضان .لان نفسية الزوجة تكون دائما دافع لها علي العطاء والتضحية وبذل اقصي ما عندهالاسعاد الجميع

إن عماد الاسرة وعمودها الفقري ربة المنزل .. هذا لا جدال فية .. تعالوا نفترض وفاة الزوج لا قدر الله .. نجد معظم النساء افنوا حياتهم في سبيل تربية اولادها وتضحي بكل احتياجاتها الشخصية وتتردد الف مرة اذا تقدم لها من يرغب في

الزواج بالرغم ان الاصل في الدين ان تتزوج ..ولكن من تستطيع ان تتحمل ذلك

وترفض الزواج يكون لها بيت في الجنة هذا ثابت في صحيح الدين …اما اذا

توفت الزوجة وتركت زوجها بعدد من الاطفال يحتار حيرة ما بعدها حيرة

الكلام يطول في هذا المجال ولكن ما اريد ان اقولة ان المرأة هذة المخلوقة

الجميلة الرقيقة الحساسة يجب علي زوجها ان يضع في ذهنة – لمصلحتة هو

الشخصية قبل اي شئ – إنها تحتاج منة حسن المعاملة وان يكون دائما في

ذهنة ملاطفتها ومداعبتها وادخال السعادة علي قلبها في حدود امكانياتة من

هدية صغيرة وردة مثلا او فسحة او حتي لمسة يد ومغازلة وتذكيرها بأجمل

وأحلي الاوقات التي كانت وسوف تستمر ..تحتاج المرأة الاطراء علي لبسها

وجمالها ..تحتاج ان ترفع معنوياتها بأي طريقة حسب ظروف كل شخص من

اجل مصلحة الزوج نفسة ومصلحة اولادة .وإن فشل في ذلك تكون العواقب

وخيمة علي نفسيتها وبالتالي نفسية اطفالة واستقرارة هو النفسي والمعنوي

 
اجايي النيجري يبدأ رحلة التمرد على الاهلى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى