أدب

همسات نانا

همسات نانا

نانا المصرى

إلتمسوا الأعزار
مش كل لحظة وأي وقت بنبقى مستعدّين فيه نسمع اللي حوالينا….
وناخد مشكلاتهم على صدرنا…..
ونتفاعل، وننفعل، ونتفهم مواقفهم، ونطبطب ….
مش كل دقيقة هنبقى قادرين نرد على الموبايل والواتس والماسنجر والميل والتليفون الأرضي!
مش كل وقت هنبقى قادرين نضحك، وننصح، ونروح مشاوير وندعم ونتجنن ونسمع الحكايات نفسها من أول وجديد!
ويبدو إن الحل الوحيد لمعرفة هذه الحقائق دي…..
إن الإنسان يبقى له مؤشر طاقة يبيّن شحنه وصل لفين…..
وإنه خلاص جاب آخره، يمكن الآخرين يفهموا من غير ما يتقمصوا ولا يعيشوا دور الشهيد!
إحنا لينا حياتنا والله يا جماعة…..
وصدق أو لا تصدق …….
عندنا مشاكلنا احنا كمان…..
وبنحتاج حد يسمعنا برضه من حين لآخر….
وساعات بننهار، ونعيط، وندبدب برجلينا في الأرض…..
وما نملكش أي تصرف أو حيلة، ومبنبقاش عايزين نقوم من على سرايرنا أو نخرج من أوضتنا……
كوننا بنضحك وبنهزر…..
فرحمة بيكم والله…….
عشان نعزلكم عن وجعنا، وما نبقاش إحنا والزمن عليكم……
يعني دي جدعنة مننا، وحكمة، ونضج، وترفع، واستغناء عما في يد البشر…..
مش بلادة ولا تكبير دماغ ولا استسهال، ولا مؤشر إننا ما عندناش اللي عندكم!
وطول ما الرحمة رايح جاي ما بينا وبينكم، وتقدير الظروف، والاستيعاب شغال، هتفضل الرحلة محتملة والطريق هين والرفاق إيدهم في إيد بعض ……
لكن إن دخل الغباء من الباب، رمت المودة والعشرة نفسها من الشباك ونزلت على جدور رقبتها!
تعلموا ان لكل منا ما يتحمله واحيانا كتيييييير
بيبقى فوق طاقته….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى