بقلم :اسامة قدوس
علّق عضو اللجنة المركزيّة بحركة “فتح”، حسين الشّيخ على زيارته التي أدّاها للقياديّ الوطنيّ البارز، مروان البرغوثي، في سجون الاحتلال، وأكّد الشيخ وجود قاعدة من التفاهم الكبير من القياديّ الفتحاوي الأسير وحركة فتح.
ونقل الشيخ عن البرغوثي دعوته لـ”لدخول في حوار أخوي صادق ومسؤول على مستوى الحركة، وانخراط الجميع فيه؛ بما يكفل وحدة وقوة وعنفوان حركة فتح”، مؤكّدًا على أهمّية “التلاحم الوطني والفتحاوي في هذه المعركة الديمقراطية”.
وأشار الشيخ إلى أنّه ناقش البرغوثي في اللقاء الأخير آخر تطوّرات العمليّة السياسيّة الفلسطينيّة، بالإضافة إلى تأثير المستجدّات الإقليميّة والدوليّة على القضيّة الفلسطينيّة، كما نقل إليه مخرجات الحوار الوطنيّ الهادف لإنهاء الانقسام وإجراء انتخابات فلسطينيّة تشريعيّة بشكل موحّد بين الضفة الغربيّ وغزّة. كما أكّد الشيّخ أنّه جاء محمّلا بـ”رسالة من الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس واللجنة المركزية لحركة “فتح”.
من ناحية أخرى، تفيد مصادر مطّلعة في قطاع غزّة أنّ قيادات الحركة تحاول إقناع البرغوثي وعائلته بالتحالف معها في إطار الانتخابات التشريعيّة المقبلة، مقابل ضمانات من حماس باستقباله في غزّة والتفاوض مع سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه.
وفي السياق ذاته، يعمل حاتم عبد القادر ، عضو المجلس الثوري لفتح، على إيجاد توافقات مع عائلة البرغوثي من أجل توحيد صفوف الحركة في الانتخابات المقبلة، أمام محاولة تقسيم الصفّ الداخلي، وذلك حسبما أفادته وسائل إعلام مقرّبة من فتح.
من الواضح أنّ الأجواء الانتخابيّة قد بدأت تظهر ملامحها في فلسطين، وستحاول الأطياف الفلسطينيّة البارزة إيجاد معادلة سياسيّة تسمح لها بالفوز في الانتخابات التشريعيّة القادمة، حيث تراهن فتح على توحيد صفوفها والدخول في قائمة موحّدة، فيما تراهن حماس على إيجاد تحالفات سياسيّة تخرجها من عزلتها وتقلّل من حظوظ خصومها في الفوز في الانتخابات المقبلة.
زر الذهاب إلى الأعلى