صحةمقالات وتقارير

هشاشة العظام

عظام  الإنسان تكون فى حالة تجدد مستمرة-تصنع عظام جديدة وتتكسر العظام القديمة

عندما كنت صغيرا كان جسمك يقوم بتصنيع عظام جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام, بعد أوائل العشرينات تتباطأ هذه العملية ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثينات ومع التقدم فى العمر تنخر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها
تعتمد احتمالية إصابتك بهشاشة العظام جزئيا على مقدار الكتلة العظمية التى تحصل عليها خلال شبابك. تتحكم العوامل الوراثية بذروة كتلة العظام إلى حد ما .وكلما كان الحد الأقصى لكتلة العظام فى سن الثلاثين أكبر يزداد رصيد عظامك فى بنك صحة العظام وتنخفض احتمالية إصابتك بهشاشة العظام مع تقدمك فى العمر

عوامل الخطر:

يوجد عدد من العوامل التى تزيد من احتمالية إصابتك وتشمل العمر, و العرق,  والخيارات الحياتية الصحية,والحالات الطبية والعلاجات

المخاطر غير القابلة للتغيير:

هناك بعض عوامل الخطورة تكون خارج نطاق سيطرتك.ومن ضمنها:
جنسك:تعد النساء اكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال
العمر: كلما تقدم العمر زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام
العرق:يزيد خطر الإصابة إذا كنت من ذوى البشرة البيضاء أو من أصل آسيوى

التاريخ العائلى:وجود أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات مصابا بهشاشة العظام يجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض ولا سيما إذا كان ذلك مصاحبا لكسر بعظمة الفخذ
حجم هيكل الجسم : يعد الرجال والنساء من ذوى هياكل الجسم الصغيرة أكثر عرضة للإصابة لأن كتلة العظام لديهم تكون أقل وتتناقص مع تقدم العمر

مستويات الهرمونات وأثرها على الهشاشة:
إنخفاض مستوى هرمون الاستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام
وينخفض مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال مع تقدمهم فى العمرمما يجعلهم عرضة للإصابة أيضا ولكن تدريجيا وبدرجة اقل من النساء

تسرع علاجات سرطان البروستاتا عند الرجال وعلاج سرطان الثدى عند النساء من تقليل مستويات هرمونات التستوستيرون والاستروجين وفقدان كتلة العظم بشكل اسرع

وبالنسبة للغدة الدرقية:فان حالات نشاطها وزيادة إفراز الثيروكسين أو إعطاؤه كعلاج فى حالات القصور فهو يتسبب فى فقدان كتلة العظام والدخول فى هشاشة
وتشارك أيضا الغدة الجار درقية عندما ينقص إفراز الهرمون الخاص بها فيقل امتصاص الكالسيوم وفيتامين د ويسرع الدخول فى هشاشة

أما الغدة الكظرية فإذا زاد افراز الكورتيزول منها فيما يعرف بمتلازمة كوشينج يزداد معها الإصابة بالهشاشة ويحدث نفس الشىء إذا كان الإعتلال ناتج من الغدة النخامية

دور التغذية:
نقص الكالسيوم فى الطعام أو نقص امتصاصه كما ذكرنا سابقا نتيجة نقص هرمون الغدة الجار درقية
أو أمراض الجهاز الهضمى التى تؤثر على إمتصاص الكالسيوم
أو جراحات الجهاز الهضمى(عمليات التكميم وغيرها).كلها تلعب دورا مهما وفعالا فى الدخول فى هشاشة العظام

دور الادوية:

العلاج لمدة طويلة بالكورتيكوستيرويد سواء بالفم أو الحقن
العلاج بأدوية السيولة مثل الهيبارين
العلاج الكيمائى للسرطانات
أدوية مكافحة رفض زرع الاعضاء
أدوية تعالج زيادة حموضة المعدة
بعض أدوية الأمراض النفسية والصرع

دور الحالات الطبية:

أمراض الجهاز الهضمى والتى ينتج عنها نقص الإمتصاص
مرض الأمعاء الاإتهابى
مرض سيلياك
أمراض الكبد والكلى
السرطان
الذئبة
الورم النقوى المتعدد
إلتهاب المفاصل الروماتويدى
اختيارات أنماط الحياة:
بعض العادات السيئة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة مثل:
الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت فى الجلوس يكونون أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالأشخاص الأكثر نشاطا..المشى والجرى والقفز ورفع الأثقال تكون مفيدة

الإفراط فى تناول الكحوليات تزيد من خطر الإصابة(والحمدلله ليست منتشرة فى مجتمعاتنا)

التدخين:ولو أن دوره فى أحداث هشاشة ليس واضحا ولكن ثبت أن إستخدامه يساهم فى إضعاف العظام

سوف نتناول الأعراض والمضاعفات والوقاية والعلاج لاحقا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى