هذا ما أَعرِفُهُ عَنِ النِّساءِ
(على زَهرٍ يَفوحُ بياسَمينِ)
من أَشعار:
رافع آدم الهاشميّ
الباحث المحقّق الأديب
مؤسّس و رئيس
مركز الإبداع العالميّ
قصيدةٌ شعريَّةٌ تتأَلَّفُ من (14) أَربعةَ عشرَ بيتاً
نساءُ الأَرضِ عِطرٌ يَحتويني
وَ نبعٌ فاضَ حُبَّاً بالْحَنينِ
وَ ما الأُنثى سِوى وَردٍ تسامى
على زَهرٍ يَفوحُ بياسَمينِ
فمَنها الأُمُّ أَنجَبَتِ اِفتخاراً
نبيَّاً سَيِّداً لِلْمُرسَلينِ
وَ مِنها الزوجَةُ الْخِدرُ اِستطابَتْ
مِنَ الأَحياءِ بَعلاً دِفءَ زَينِ
وَ مِنها الأُختُ أَنقى مِنْ زُلالٍ
وَ أَصفى عِفَّةً مِنْ فَوقِ طِينِ
وَ مِنها الْبِنتُ نبضٌ قَد تبارى
بإِسعافِ الْجِراحِ مَعَ الأَنينِ
فَطِبْ نفسَاً إِذا ما كُنتَ تهوى
فتاةً ترتَجي حُسنَ الْيَقينِ
أَلا أَنَّ النِّساءَ بكُلِّ وَقـتٍ
يُزِحنَ الْهَمَّ في ظُلمِ الْسِنينِ
أَلا أَنَّ النِّساءَ بكُلِّ أَرضٍ
دعائِمُ فَرحَةِ الْقَلبِ الْحَزينِ
أَلا أَنَّ الرياحينَ استحالَتْ
نساءً طاهِراتٍ كُلَّ حِينِ
خُلِقَن لنا لنحيا في نَعيمٍ
وَ يُحينَ الْحياةَ لِمُتَّقينِ
قلوبُ الْمُتَّقينَ لَهُنَّ عَرشٌ
فَديتُ مَليكَتي حَدَّ الْوَتينِ
وَ مَن لا يَرعوي في اللهِ أُنثى
فليسَ مِنَ العِبادِ الْمؤمنينِ
فهُنَّ الأَصلُ إِن أَبدا جَمالاً
إِلهُ الْكَونِ في دُنياً وَ دِينِ.