نقطة مضيئة في سماء التربية والتعليم.
بقلم الشاعروالكاتب محمد يوسف.
في وسط هذا الاختلاف على سلبيات وإيجابيات التربية والتعليم في مصر، كنت شاهداً على فكرة احتالت مبادرة ثم مشروع
قومي في طريقه للتعميم على مستوى مدارس الجمهورية، عن ” منظومة القيم” بإدارة فارسكور التعليمية بمحافظة دمياط.
فكرة داعبت أصحابها وتجمعت رؤاها حين جمعهم الله في محيط التربية والتعليم بدءا من إدارة فارسكور التعليمية حيث تبلورت
الفكرة مع الاستاذ محمد خفاجي وكيل الإدارة وقتها والاستاذ أيمن شاهين صاحب الفكرة وتم الاتفاق على إنشاء قسم
لمنظومة هي الفريدة من نوعها على مستوى الجمهورية من ناحية التطبيق العملي والإداري ثم توالت المحاولات للتطبيق
حتى جاء الأستاذة نور عامر وكيل الإدارة حاليا من إدارة السرو وهي تبحث عن كيفية تفعيل هذه الفكرة التي كانت تشغلها
فتقابلت الأفكار وانطلقت الفكرة بعرضها على الاستاذ نادر عبد المقصود مدير الإدارة في وقتها والداعم الاول لها حيث بادر
بالموافقة علي تفعيلها داخل إدارة فارسكور وبدأ العمل في تفعيل منظومة القيم بالإدارة باجتماع مع مديري المدارس بتكليف
أحد الزملاء في كل مدرسة بعمل منسق للقيم لنشر قيمة أسبوعية وغرس القيم في نفوس اولادنا من خلال الإذاعة
المدرسية وفي أول بداية كل حصة لمناقشتها مع التلاميذ وفي الأنشطة التربوية بترجمتها الي مخرجات تعرض بالمدرسة.
ثم تم اعمل اجتماعات مع المنسقين والمعلمين والمعنيين بالعملية التربوية في المدارس.وتعرف كل منهم على دوره في
تفعيل المنظومة التي تهدف إلي تعزيز القيم الأصيلة والأخلاق النبيلة في نفوس أولادنا وتعديل السلوك الغير سوي عند بعضهم.
ثم انطلقت الفكرة من تطورإلى تطور حتي أصبحت مثالا يحتذى ونموذجاً يحب أن يقدم لجميع والمحافظات ليتم تعميم الفكرة
التي تؤتي ثماراً يانعة بما تقدمه من دعم لأولادنا نحو تعزيز القيم وتعديل السلوك بطريقة تنافسية بين الطلبة والمدارس مما جعلها تحقق نجاحاً كبيراً. فجاء الأستاذ عماد دياب
مديراً لإدارة فارسكور فزاد من دعمه للمنظومة ومساندته للمبادرات والمشروعات التي تقدمها لغرس القيم فنشطت المدارس وتفاعلت مع المنظومة بما عاد على مدارسنا للفائدة المرجوة من منظومة القيم.
وما زالت تقدم العديد و العديد من المبادرات الأسبوعية والشهرية والسنوية لغرس ما يحتاجه الوطن و أبناؤه من روح واتجاهات إيجابية.
وفقهم الله وعاشت دائماً مصرنا الحبيبة حرة وجميلة كما كانت وستظل وليذهب من أراد تخريبها للجحيم.
زر الذهاب إلى الأعلى