غير مصنف
نعم ياسيدتي بقلم/ مصطفي سبته
نعم ياسيدتي
بقلم/ مصطفي سبته
اجل أحببتك لقد كنت حلمي
وصرت بعد الحلم واقعي
ما الذي تبدل ما عدت ألمحك
لا أسمع همسك ولا شدوك
ما عدت تكتبيني حرف قصدك
ولا عزفتيني على وترك
كنت كل يوم تومئ لي بعينك
فأهرع إليك وأغرق في بحر عينيك
كنت نورك وضياء ليلك وصبح
اشراقتك ما عدت ألمحك
ولا حتى زارني طيفك في منامي
لا سلام ولا جاني منك خبر
جعلتيني بتوهان فقدت العنوان
بلا هوية بلا وطن فقدت الاحساس
وأصبت بهذيان ما عدت أعرف اسمي
ولا من أنا تائه على شط النسيان
ما عدت أعرف السباحة ولا العوم
ولا الغوص في الأعماق بت ذرات هواء
فارس على شطك ممزق من الرياح
بين رمال بحرك انطمرت أكاد أختنق
وافقد الحياة فقدت أمل النجاة
فقدت الأمان أكلتني نيران بركاني
جمر حبك كواني تحولت لرماد
ما عدت أحس بنبضك ينبض بين
ثناي القلب يخفق أنسيتيني
وهجرتيني تركتيني للذكريات
ما عادت تنفعني الذكرى حبيبتي
حيث أن الذكرى مؤلمة تفقدني الاتزان
أسترجع ذكرى هوسي وجنوني
ماذا جنيت من عشقي لك إلا الضياع
وسكرات الموت أبلحظة تنسى ما كان
تنسى حبي وهيامي وعشقي وونسى
أنا كنت لكي فارس من الجنان
وكنت الخمرة التي تسكرك وتشفيك
من سقمك كنت لك الترياق وبلسما للجراح
وها قد شفيتي وتركتيني ذكرى
أحلام مرت بحياتك وانتهى أمري
وما عدت لكي في الحسبان ذاك جزائي
لأني أحببتك وبك وثقت فلتبتعدي
جافيتيني خذلتيني أهملتيني
صرتي صفرا على الشمال حبيبتي
ما عدت أهواك صرتي كابوسا
قابعا بصدري خنقتي الأنفاس
أمتي ربيعي بعد أن أحييت ربيعك
ارحلي ودعيني بسلام أرمرم جرحي
وأمري لله ارحلي ما عدت أهواك
يا من سكنتي وملكتي روحي و الفؤاد