مقالات وتقارير
نظرة إنكسار أصابتني بالخجل ..
الكاتب / أشرف فتحي عبد العزيز
تختلف النظرات بإختلاف الزمان والمكان والأحاسيس التي تشعر به حين تمر بموقف ما، هي أبسط تعبير لكنة الأقوى تأثير على القلوب موجه رسالة حزن أو دعوة فرح…!
لكل نظرة شكل ومردود صادق وتلقائي وهي مختصر كبير عن إحتياجها له كلها نظرات صادقة لا شك فيها لكن أيهما أوجع وأعمق وأيهما ترسل رسالة ألم أجبرتها عليها الظروف…!
تلك النظرة التي أمامكم هي أصعبها على الإطلاق نظرة إنكسار ووهن بداخلها كل أحزان البشر وكل صرخات أهل الأرض (تبكي وتصرخ وتستنجد وتستجير) وكل من حولها أصم العين والبصيرة ….!
نظرة تجرح بعض القلوب الطيبة وبعض الضمائر السليمة عندما تصادفك أمامك في عيون شخص ما لا حول له ولا قوة تجبر عينيك علي الدمع والمواساة….!
ولكن الأصعب والأقسى أن تكون في عيون طفل مسكين مكسور الإرادة مهزوم الأمل متحمل وحده أخطاء الأخرين عنوه وكراهيه….!
فكم حملت لي تلك النظرة وهي أمامي أوجاع العالم بأسره في لحظة صادمة جعلت كل الأحاسيس بي تهتز بقوة وبعنف لتصبح نظرة عيني أكثر منها إنكسار وخجل …!
تلك النظرة هي مختصر عن أطفال لهم حق الحياة بكرامة وفرح تغتال طفولتهم وبرائتهم في بداية حياة قاسية عليهم تغير ملامحم وأفكارهم وأعمارهم تجعلهم عجائز في عمر الصبى…!
أنا وهي… نظرتان اجتمعتا معاً وكلاهما تملائها الدموع أحدهم على نفسها والأخره على خيبة الأمل في نفسه وفي مجتمع يتحمل ذنب تلك الطفلة وذنب كل أطفال العالم التي حملتها وحدها في نظرة عينيها الحزينة ..!
أنظر جيداً إلي ماذا تنظر تلك الطفلة.
#تصويري