مقالات وتقارير

نصائِحٌ مِن ذهَب لِكُلِّ مَن جاءَ أَو ذهَب

نصائِحٌ مِن ذهَب لِكُلِّ مَن جاءَ أَو ذهَب

………

بقلم:

رافع آدم الهاشميّ

الباحث المحقّق الأديب

مؤسّس و رئيس

مركز الإبداع العالميّ

………

فُكاهيِّاتٌ بينَ الواقعِ وَ الخيال

………

الحَياةُ لا تخلو مِنَ الْمُشكِلاتِ وَ لَن تخلو منها أَبداً، وَ ليسَ مِنَّا إِلَّا مَن عانى مِنَ الْمُشكِلاتِ في زمانٍ أَو مكانٍ ما، وَ لكي يُمكِنُك تخطّي هذهِ الْمُشكِلاتَ وَ تَجاوزَها، يتوجَّبُ عليك البحثُ عَنِ النطائحِ، عَفواً مِنك؛ أَعني: النصائحِ؛ الّتي يُعطيها إِليك النَّاطِحونَ، عَفواً مِنك مُجَّدداً؛ أَعني: النَّاصِحونَ، وَ لولا نطائحُ الناطحينَ، أُوووه!!!! ها قَد حدَثتْ خطأَةٌ مطبعيَّةٌ أَخرى مَقصودَةٌ مِنِّي، فعُذراً مِنك مُسَدَّداً؛ أَعني: وَ لولا نصائِحُ النَّاصحينَ إِليك ما استطعت أَنت تخطّي الْمُشكِلاتَ بكُلِّ عُسرٍ وَ ذهولة! أُوووووه!!! ها هي خطأَةٌ مَطبعيَّةٌ مَقصودَةٌ أُخرى! إِنِّي أَعتذِرُ مِنك مُرَدَّداً؛ بَل أَعني: بكُلِّ يُسرٍ وَ سهولةٍ.

نطائحُ النَّاطحينَ، عَفواً مِنك للمرَّةِ الصفرِ بعدَ المليونِ؛ إِنَّما أَعني: نصائِحُ النَّاصحينَ هيَ أَغلى مِن حَبَّةِ الفلافلِ وَ الفراولةِ معاً، حتَّى وَ إِن كانت حَبَّةُ الفَلافِلِ قُبَّةً كُبرى تَسيلُ مِنها أَشهى الْمُخَلَّلاتِ! بل أَنَّ النَّصائحَ الّتي يوجِّهُها إِليك النَّاصِحونَ أَيَّاً كانوا، هيَ أَغلى مِن كُلِّ غالٍ رخيصٍ، أَووووووه!!! ها قد جرتِ العادَةُ على الخطأَةِ الْمَطبعيَّةِ الْمَقصودَةِ مِنِّي، فالعُذرُ مُحَدَّداً أُقَدِّمُهُ إِليك؛ إِنَّما أَعني: هيَ أَغلى مِن كُلِّ غالٍ ثمينٍ؛ حَيثُ أَنَّ النَّصائحَ تكونُ خُلاصَةَ تجارِبِ الشَخصِ في مُختبرِ التحليلاتِ الكيميائيَّةِ أَثناءَ دراستهِ منهجَ التَّاريخِ في المدرسةِ الابتدائيَّةِ قبلَ تخرُّجهِ مِنْ رياضِ الأَطفالِ!

  • عَجَباً! لَستُ أَدري: لماذا ماكِنةُ الطِباعةِ الفِكريَّةِ في عقليَ هذا اليومَ تتقصَّدُ حدوث أَخطاءٍ مَطبعيَّةٍ كثيرةٍ؟!

  • لَعَلَّ حِصاني اعتادَ على هذهِ الشاكِلةِ مِنَ الْمَلامِ!!!

أُوووووووووه!!! ها قَد أَخطأَتْ ماكِنتي الطِباعيَّةُ خطأَةً طباعيَّةً مَقصودَةً أُخرى؛ إِنَّما أَعني:

  • لَعلَّ لِساني اعتادَ على هذهِ الشاكِلةِ مِنَ الْكَلامِ!!!

فُعذراً منك مرَّتينِ؛ الأُولى لهذا السببِ بعينهِ، وَ الثانية؛ لذلكَ السَببِ بأَنفهِ، وَ الثالِثة؛ للسَببِ القادمِ بأُذنيهِ، وَ إِنَّما أَعني: أَنَّ النَّصائحَ تكونُ خُلاصَةَ تجارِبِ الشَخصِ في حياتهِ الْعَمليَّةِ أَثناءَ سَعيهِ لِتحصيلِ حاجاتِ البقاءِ وَ الارتقاءِ سويَّةً دُونَ اِستثناءٍ قَبلَ تخرُّجِهِ مِن مدرسَةِ الْحَياةِ!

وَ النَّصائِحُ تارةً تأَتي على شَكلِ أَسعارٍ مُغريةٍ، عفواً؛ أَعني: أَشعارٍ مُزريةٍ، عفواً منك أَيضاً؛ إِنَّما أَعني: أَشعارٍ مُخزيةٍ، أُووووووه! يا لهذهِ الماكنةِ الطِباعيَّةِ كثيرةِ الأَخطاءِ!!! عفواً منك مُقَلَّداً؛ بل أَعني: أَشعارٍ مُغنِيَةٍ؛ تُغنيك عَن قراءةِ آلافِ الْكُتبِ وَ الْمَقالاتِ، وَ النَّصائِحُ تأَتي حِجارَةً أُخرى، عفواً؛ أَعني: تارةً أُخرى، على شكلِ سَفاراتٍ مُباشِرَةٍ معك، عفواً منك مُخَلَّداً؛ أَعني: على شكلِ حِواراتٍ مُباشِرَةٍ معك.

وَ حَيثُ أَنَّ الْحَياةَ لا يوجَدُ فيها شَيءٌ يخلو مِنَ الفائدةِ مُطلَقاً؛ حَتَّى وَ إِن كانت هذهِ الفائِدَة على طَبقٍ مِنَ الفواكهِ الطازجةِ الموضوعةِ في وسَطِ المائدةِ! بما فيها مائدَةُ الطَعامِ وَ الإِطعامِ وَ الإِنعام، لِذا: سأُزوِّدك في الفقراتِ الكَثيرةِ التاليةِ خُلاصةَ تجاربي الشخصيَّةِ في رياضِ الأَطفالِ، أَعتذِرُ مِنِّي بالنيابةِ عنك؛ إِنَّما أَعني: خُلاصَةَ تجارِبي الشخصيَّةِ في مَدرسَةِ الْحَياةِ، راجياً مِنك التفُكَّرَ فيها، وَ آمِلاً مِنك الصبرَ على كَثرةِ أَعدادِها؛ إِذ رُبَّما ستحتوي الفقراتُ التاليةُ على أَقلِّ مِن سبعةِ ملياراتِ نصيحةٍ في شتَّى مَجالاتِ الْحَياةِ!

وَ إِليك نصيحتي الأُولى:

على اللِسانِ أَن يُحِبَّ أَخيهِ اللسان، وَ على اللسانةِ أَن تُحِبَّ أُختها اللِسانة، بغَضِّ النظرِ عَنِ الطَعمِ أَو اللونِ أَو الرائحة!!!

  • ما هذهِ الأَخطاءُ الْمَطبعيَّةُ يا تُرى؟!!!

  • إِلى متى سأَبقى أَعتذِرُ مِنِّي نيابةً عنك أَنت؟!!!

  • هل مِنَ المعقولِ أَن يُحِبَّ اللسانُ لِساناً أَو تُحِبُّ اللسانةُ لسانةً مِثلها؟!

  • وَ إِن أَحبَّ اللِسانُ لِساناً مثلهُ، ما النتيجَةُ لهذا الْحُبِّ بينهما؟!

  • أَن يتزوَّجا مثلاً؟!

تخيَّل (ي) أَنت أَن يتزوَّجَ اللسانُ لِساناً، وَ يُنجِبُ اللسانُ أَلسِنةً صغيرةً، وَ شيئاً فشيئاً تكبرُ هذهِ الأَلسِنةُ الصغيرةُ لِتُصبحَ كُلُّ واحدةٍ منها لساناً كبيراً عريضاً واسعاً يتمُّ وضعهُ في فَمٍ كَبيرٍ عريضٍ واسعٍ أَيضاً!!!

  • هههههه! سيكونُ الأَمرُ مُضحِكاً للغابةِ جدَّاً!

أُوووه! عفواً منك، أَعني: للغايةِ بالياءِ وَ ليسَ للغابةِ بالباءِ كما مَرَّ قبلَ قليلٍ في أَعلاهُ!

دعنا مِنَ الغابةِ وَ مِن جَميعِ الحيواناتِ فيها وَ لنُكِملَ النصيحةَ الأُولى:

أَقولُ:

على الإِنسانِ أَن يُحِبَّ أَخيهِ الإِنسانَ، وَ على الإِنسانةِ أَن تُحِبَّ أُختها الإِنسانةَ، بغَضِّ النظَرِ عَنِ العِرقِ أَو الانتماءِ أَوِ العَقيدةِ، وَ بغَضِّ النظرِ أَيضاً عَنِ الدرجَةِ الأَكاديميَّةِ وَ المكانةِ الاجتماعيَّةِ، وَ بغَضِّ النظرِ كذلكَ عَنِ لونِ البشرةِ أَو اللُّغةِ أَوِ الْعُمُرِ أَوِ الجنسيَّةِ حَتَّى، أَن يكونَ الْحُبُّ بينَ الشخصِ وَ الشخصِ الآخَرِ مبنيَّاً على أَساسِ الإِنسانيَّةِ قبلَ أَيِّ اِعتبارٍ آخَرٍ أَيَّاً كانَ؛ فالْحُبُّ الإِنسانيُّ الخالِصُ لوجهِ اللهِ تعالى، يوجِبُ على أَن يكونَ الإِنسانُ الْمُحِبُّ هذا ذو قَلبٍ طاهرٍ نقيٍّ خالٍ مِن أَيِّ شائبةٍ مهما كانت، وَ الطُهرُ وَ النقاءُ هذانِ كَفيلانِ بأَن يُقرِّبا صاحِبَهُما (وَ صاحبَتهُما) إِلى واجبِ الوُجودِ الّذي هُوَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لا سِواهُ، هذا الإِلهُ الخالِقُ الْحَقُّ الّذي هُوَ الْحُبُّ وَ هُوَ الْخَيرُ وَ هُوَ السَّلامُ وَ هُوَ لا سِواهُ الّذي بيدهِ مَقاليدُ كُلِّ شيءٍ في الأَرضِ وَ في السَّماءِ..

التقرُّبُ إِلى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ مِفتاحُ حُلولِ جميعِ الْمُشكِلاتِ أَيَّاً كانت، حتَّى وَ إِن ظنَّ الشخصُ أَنَّ الْمُشكلَةَ عويصةً ليسَ لها حَلٌّ مُطلقاً!!

  • وَ هَل يعصي على اللهِ شيءٌ في الوجودِ أَينما كانَ الشيءُ هذا؟!

حاشا اللهُ ذلكَ جُملةً وَ تفصيلاً؛ فهُوَ تقدَّسَت ذاتُهُ وَ تنزَّهت صِفاتُهُ:

  • {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأرضِ وَ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}..
[القُرآنُ الكريم: سورة البقرة/ الآية (117)]

إِنَّ الْحُبَّ الإِنسانيَّ الخالِصَ لوجهِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ، لا يكونُ خالِصاً إِلَّا إِذا كانَ حُبَّاً موجَّهاً مِنَ الروحِ إِلى الروحِ، وَ مِنَ العَقلِ إِلى العَقلِ، وَ مِنَ القَلبِ إِلى القَلبِ، دُونَ أَن يضعَ اِعتباراً للجَسدِ مُطلَقاً؛ فَهُوَ حُبٌّ طاهِرٌ نقيٌّ يسمو بصاحِبهِ وَ صاحبتهِ إِلى أَعلى درجاتِ القُربِ إِلى اللهِ العَليِّ الأَعلى، فإِن كانَ الاعتبارُ بهذا الْحُبِّ موجَّهاً إِلى الْجَسدِ أَيضاً، فلا بُدَّ أَن يكونَ هذا الاعتبارُ حصريَّاً بشريكِ الحياةِ دُونَ سِواهُ، وَ أَمَّا ما عداهُ فلا اعتبارَ للجسدِ فيهِ مُطلقاً جُملةً وَ تفصيلاً..

على هذا الأَساسِ القويمِ يتوجَّبُ على الجَميعِ أَن يضعوا نصبَ أَعيُنهِم على الدوامِ: أَنَّ كُلَّ إِنسانٍ في البشريَّةِ أَينما يكونُ هُوَ أَخٌ للإنسانِ الآخَرِ أَيضاً، وَ أَنَّ كُلَّ إِنسانةٍ في البشريَّةِ أَينما تكونُ هيَ أُختٌ للإِنسانةِ الأُخرى أَيضاً، وَ أَنَّ الإِنسانَ أَخُ الإِنسانةِ كذلكَ، كما أَنَّ الإِنسانةَ أُختُ الإِنسانِ كذلكَ؛ فالبشريَّةُ عِبارةٌ عَن أُسرةٍ واحِدةٍ كَبيرةٍ تعيشُ على أَرضٍ واحدةٍ خلقهما وَ خَلقَ كُلَّ شيءٍ في الوُجودِ إِلهٌ واحِدٌ أَيضاً هُوَ: الله.

حينَ يؤمِنُ قلبك بهذهِ النصيحةِ وَ يُطَبِّقُها تطبيقاً عمليَّاً دقيقاً على أَرضِ الواقعِ الْمُعاشِ، ستبدأُ عُقَدُ مُشكِلاتك بالْحَلِّ تدريجيَّاً شيئاً فشيئاً، حتَّى دُونَ أَن يُراوِدُك شعورٌ منك بذلك، ما لَم تكنُ بصيرتُك في تربُّصٍ لمسيرِ حَلِّ العُقَدِ تلكَ على قَدمٍ وَ ساقٍ.

نصيحَتي الأُولى هذهِ إِليك هيَ ثِمارُ تجاربي العمليَّةِ الشخصيَّةِ وَ ليسَ اِعتباطاً، وَ إِنَّما لأَنَّني أُحِبُّك حُبَّاً إِنسانيَّاً خالِصاً لوجهِ اللهِ تعالى وجَّهتُ إِليك نصيحتي هذهِ؛ لَعَلَّ عقلك وَ قلبك يعيانِها جيِّداً فتجعلُك نصيحتي في مصافِّ الْمُقرِّبينَ (وَ الْمُقَرَّباتِ) إِلى الله.

الآنَ، وَ بعدَ أَن سردتُ لك النصائحَ الثمانيةَ عشرَ ملياراً وَ اثنينِ وَ سبعينَ مليونَ دقيقةٍ في الثانيةِ الواحدةِ مِنَ السَّاعةِ الخامسةِ عصراً بالتوقيتِ العالميِّ الدوليِّ الْمَحلّيِّ، صارَ لِزاماً أَن أُوجِّهَ إِليك نصيحتي الأَخيرةَ بعدَ هذهِ النصائحِ الكثيرةِ الّتي مَرَّت جميعُها في أَدناهُ!!!

  • ههههههه! أَرى أَنَّ ماكِنةَ طباعتي عادَت لأَخطائِها الطِباعيَّةِ المقصودَةِ مُجَدَّداً!

لا بأَسَ بذلكَ أَبداً؛ أُقَدِّمُ اعتذارك إِليَّ نيابةً عَنِّي وَ عَنك، وَ أَقولُ ناصِحاً إِيَّاك وَ الْجَميعَ على حَدٍّ سواءٍ نصيحتي الأَخيرة مِن نصائحي الذهبيَّةِ هذهِ:

  • لا تشرحوا، عُذراً منك؛ إِنَّما أَعني: لا تَشرعوا، عَفواً منك؛ بل أَعني: لا تزرعوا الفِطنةَ بينكم، عفواً منك مرَّةً أُخرى؛ أَعني: لا تزرعوا الفِتنةَ بينكُم، وَ اقلعوا أَسنانكمُ مِن أَفواهِكم، هههههه! عفواً منك للمرَّةِ الأَخيرةِ؛ أَعني: وَ اقلعوا جذورَ الشَرِّ أَينما كانت، وَ انشروا الْحُبَّ وَ الخيرَ وَ السَّلامَ في ربوعِ العالَمِ أَجمَعٍ، بدلاً مِنَ الكُرهِ وَ الشَرِّ وَ الْحَرب؛ فإِنَّما أَنتُم أَبناءُ وَ بناتُ أُسرةٍ واحدةٍ كَبيرةٍ اِسمُها: الإِنسان.

سؤالٌ مِن قَلبيَ الطاهرِ النقيِّ أُوَجِّهُهُ إِلى قَلبِ كُلِّ إِنسانٍ وَ إِنسانةٍ أَيضاً وَ إِلى كُلِّ مَن جاءَ أَو ذهَب:

  • هَل بإِمكانك تفعيلَ هذهِ النصائحَ الذهبيَّةَ بشكلٍ عَمليٍّ في واقعك الحياتيِّ الْمُعاش؟

هُوَ سؤالٌ أُوجِّهُهُ إِليك أَنت أَيضاً، إِلَّا أَنَّ جوابك لا بُدَّ أَن يكونَ بعدَ تفكيرٍ عميقٍ منك في همسةٍ صغيرةٍ أَهمِسُها بأُذنيك الواحدة تلوَ الأُخرى، قائلاً إِليك:

  • اللحظةُ الّتي أَنت فيها لَن تتكرَّر أَبداً، فعليك بالبهجةِ وَ السَّعادةِ دائماً وَ أَبداً، وَ ليزرع قلبُك الطاهِرُ النقيُّ هذهِ البهجةَ وَ السَّعادةَ في قُلوبِ الجميعِ حُبَّاً خالصاً فيهِم قُربةً إِلى الله؛ لأَنَّنا بالْحُبِّ نحيا، وَ بالْحُبِّ نعيشُ، وَ بالْحُبِّ نتقرَّبُ أَكثرَ فأَكثرَ إِلى الْحَبيبِ الّذي هُوَ: الله.

…….

بالْحُبِّ يحيا الإِنسان.

نصائِحٌ مِن ذهَب لِكُلِّ مَن جاءَ أَو ذهَب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى