فتحي موافي الجويلي
الموت والفراق والبعاد هو حقيقة
الخلق والحياة ..
وهو وجود الروح ثم ممات..
فلا تهلع لو زارك الآن…
فهو لا محالة آت بلا آستأذان..
فكن علي آهبه الآستعداد للرحيل
بأي وقت جاء وشاء..
“”•فكل شيئ هالك إلا وجه””•
كثرت الآوباء وزادت الآمراض
فكان الوجع والآلم لنا جار…
بل سكن الروح والفؤاد.
فما عدنا إلا للهموم نعددها ونحصيها
أوتار…فهل رجعنا للتضرع للإله ..
وحذفنا كل الصور التي تفزعنا ليل نهار..
وتكاتفنا جميعا بإصلاح النفس والضمير.
قبل مناداة السماء..برفع البلاء والوباء
عن العباد..
الإصلاح يبدء بالنفس قبل النظر للغير
وسائر الآفعال..
فإذا اصلحنا القلوب والأعمال
تقبل الإله منا الدعاء..
ونزل الغوث بسيل من السماء
يطهر الآرض مما أرتكبه العباد
من ذنوب وأثام ..
فهل ما نحن فيه..عقاب من الله
أم جزاء من سوء الآعمال..
أم أختبار من الإله لقوة إيمان العباد..
مما لا شك فيه ..انه بلاء عظيم
للعالم بآسره دون تهميش لدويلات..
فهي أرادة الله .يفعل بنا ما يشاء.
فتلك حصائد النوايا واللسان ..
نعاني التفكك والآنهيار..
خلقا وأخلاق وبعدا عن العقيدة
فإزدادنا عتمة وظلام..
صنعوا ما أرادوا به فتكنا
فآذاقهم الله المر والمرار
وذاقوا ما حاك لهم ضميرهم
من افعال وآوامر ومؤامرات
فأصابهم الوباء والبلاء واصبح
الحظر نصيبهم اولا ..ثم العالم.
بلا آستثناء..
فتباهوا بالنصر و العناد
فزاقوا الجحيم والاهوال..
هذا جزاء التكبر والتعالي
والحرب علي الله.
فاليوم خشوع وخوفا من
الرحيل والإندثار..
لا تكبر ..لا عناد
بل خضوع وطاعه وإنصياع
للإله.. كاننا..
نقترب ليوم اللقاء ..يوم الجمع
والجزاء والحساب
انظروا عباد الله..
للسر الذي عطل الحياة .وأوقف العالم
بلا حراك وعجز العلم عن ردعه حتي الآن..
فيرس سبحان الواجد القهار ..
ما الذي اخلدنا للمنازل
وأخافنا من السلام..
فما زالنا ننادي ونتنادي..
أين المصير
أين الحل
أين اللجوء
أين المفر!!
ففروا إلي الله.واللجوء لمن
جعل لكل داء دواء..
ولكل عقده حلاال
فهل يشفع لنا اليوم
التضرع والدعاء
والسجود والدموع
ليل نهار. خوفا من
الهلاك…ويرفع عنا
الله هذا البلاء والوباء..
نسأل الله..
أن يعم علينا
الآمن والآمان.
ويرفع البلاء
عن العباد..