ندوة لاعلام بورسعيد حول أضرار نشر الشائعات على المجتمع بمدرسة 6 اكتوبر الثانوية بنات
ندوة لاعلام بورسعيد حول أضرار نشر الشائعات على المجتمع بمدرسة 6 اكتوبر الثانوية بنات
نشوى شطا
عقد مجمع إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان ” أضرار نشر الشائعات على المجتمع ” ضمن حملة ( فكر .. قبل ما تشير ) بالتعاون مع مديرية التربية و التعليم ببورسعيد و إشراف ادارة العلاقات العامة و الاعلام بقيادة الأستاذ محمد ضياء حيث عقدت ندوة بمدرسة 6 اكتوبر الثانوية بنات واستضاف فيها الدكتورة زينب السماحى استاذ علم النفس بجامعة بورسعيد بحضور الأستاذة مرفت الخولي مدير عام إعلام القناة و مجمع إعلام بورسعيد و الأستاذة هالة سمير مدير إدارة المدرسة والاستاذة نيفين بصلة أخصائي اعلام بمجمع إعلام بورسعيد و الأستاذة وئام مسئول إدارة العلاقات العامة بالمديرية والاستاذة مى السعيد والاستاذة امانى زين العابدين اخصائى المكتبة بالمدرسة و شارك فيها عدد كبير من الطالبات .
واستهلت اللقاء الأستاذة مرفت الخولي بأن الحملة تستهدف توعية طلاب المدارس و الجامعات بخطورة الشائعات وهى من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات والأشخاص على السواء وحذرت الطالبات بعدم الانسياق وراء الشاعة وتصديقها بل ونشرها ايضا وعدم اخذ المعلومة الا من مصدرها الصحيح .
وتحدثت الدكتورة زينب السماحى مؤكدة أن الشائعات المغرضة تكثر في وقت الازمات ومن المعروفة أن الإشاعة أكثر هدماً ودماراً للفرد والمجتمع من الأسلحة الكيماوية وحتى النووية لأنها ببساطه تخترق العقل لا الجسد كما تساهم الإشاعة في إيقاع العداوة والبغضاء بين الأفراد والأسرة والمجتمع على السواء وبث الرعب بين الأفراد وغرس بذور الفتنة الطائفية ونشر الأحقاد والكراهية وعدم الاستقرار والطعن في نزاهة ومصداقية الكبار سواء كبار السن أصحاب الحكمة أو كبار المسؤولين أو كبار العقول أو كبار رجالات الدولة أو كبار رجالات الدين وقتل روح الإبداع لدى الشباب كصناع للتغيير وقيادات للمستقبل وخلق حالة فقدان الثقة وتلاشي مفهوم القدوة الحسنة والإيمان بأن الإشاعة تكون أحياناً اغتيال شخصية أو إنجازات وطنية أو بطولة أو تضخيم لفكرة أو حدث أو مناسبة أو معلومة أو شخص بهدف بعيد أو قريب المنال للجهة المستفيدة وهنالك ضحايا وقانصو فرص فيها، وخلق أجيال مهزوزة وغير سوية وفاقدة للثقة بنفسها ومن حولها وكل الناس.
وتشكل الشائعات والأكاذيب الملفقة خطراً كبيراً يهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها فهي قادرة على خلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع والتشكيك بمدى مصداقية وموثوقية الجهات المسؤولة في الدولة وصرف نظرهم عن قضايا هامة.
وفى سياق متصل اكدت دكتورة زينب على اهمية التصدى للشائعة من خلال الفهم الدقيق لأسباب ومسببات الإشاعة والتي أساسها الجهل وسوء استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وفضولية البعض وخوضهم بما لا يعلمون وبالطبع السبب في ذلك ضعف الوازع الديني وغياب الوعي الثقافي والأمني وحس المسؤولية وضعف دور الموجهين لرفع مستوى الوعي والحيطة لدى الشباب لحماية أنفسنا ومجتمعنا ووطننا الغالي من آثار الإشاعة المدمرة والطابور الخامس من خلال الأخذ بالأسباب والرد على
المسببات والتحقق والتاكد من صحة الأخبار وعدم تصديق الإشاعة والرجوع لأصحاب الرأي والمصدر الموثوق في هذا الشأن .
وفى نهاية اللقاء اوصت الندوة الحضور بعدم ترديد الإشاعة والخوض فيها أو نشرها وتشيرها لأن ترديدها يعني الخوض فيها وترويجها وانتشارها وتضخيمها بل استقاء المعلومة دوماً من مصادرها الرسمية وإبلاغ الجهات المعنية عنها لما لها من عواقب وآثار مدمرة ورد الأمر لأهل الاختصاص .