كتبت د. مروة حمودة
حين خلق الله سبحانه وتعالى الحب حتما كان له الكثير من الحكم أهمها هي القدرة القدرة علي التعايش والتكيف والتسامح بين بني البشر فلا مجتمع يستطيع التقدم أو حتى الثبات دون أن يسود أفراده الحب ولا أسرة يسودها التفاهم ويملأ جدرانها الأمان والدفء دون الحب ولم نتحمل الصعاب إلا لأجل الحب ولم يتولد بداخلنا شعور التضحية والقدرة عليها إلا لأننا نحب أحب هذا الوطن مهما عانيت فيه ومهما رأيت منه لا يعز عليه أبدا دمى وروحى أفتديه بهما ولا يمس ترابه عدو وأحب ذلك الطفل الذى أراه قطعة منى فأسهر الليالي جواره وعلى قلبى أخف من نسيم الهواء وأحب تلك التى أنجبتني فأخاف حياتى دونها أكثر من خوفى من الموت نفسه وأحب هذا الذى يسكن قلبي رغما عن ألف مسافة بيننا فيظل القلب محتفظا ومحافظا على عهد الهوى والأعظم من كل هذا أننا بالحب نستطيع معرفة الله عز وجل فلا أجل ولا أعظم منه إحساس يمكن أن نصل لله به بل نصل إلى أسمى درجات الإيمان بالحب فلا أسمى من أننى أؤمن به لأنه ربى ولأننى أحبه لا لأننى أخشى نار وأبتغى جنة بل لأنه العظيم الذى أنعم علينا بالحب كي نتجاوز صعوبات الحياة فهل أجمل من أننى مازلت واقفة بشموخ رغم ما بداخلى من آلام ؟؟ لأن هناك من يعنيه أمرى ومن أعنى له الكثير وهل أجمل من أن تعترف بينك وبين نفسك بأن الحياة برغم ما بها من قسوة وغلظة تستحق أن تعاش ؟؟لأن بها من نحب وجوه وددت لو أن تعمر بالحياة ألف عام ووددت من فرط الحب أن تغادر قبلها عجزا منك علي تحمل فراقها أشياء كثيرة عظيمة يخلقها الحب ومشاعر نبيلة تحس به وعن طريقه وأشياء أخرى بوجوده تندثر فلا حب وكراهية فى آن واحد ولا حقد وحب يجتمعان في قلب واحد ولا أي شر تستطيع أن تضمره لشخص يحبك وتحبه مهما تعددت بينكم الخلافات وكأن الحب هو الضمان الوحيد لبقاء قوة الخير منتصره في الحياة فكل عام ونحن بالحب منتصرين ❤
زر الذهاب إلى الأعلى