للشاعر فتحي موافي
أوجعتني الأيام‘‘وأبكتني الحروف
حتى ثملت النفس وذاق القلب الهوان‘‘
وأستطعمته بالحلقوم‘‘ مرار‘‘‘
آني لآمرك عجيب وغريب ‘‘أيها الإنسان‘‘‘
لم آشهد لمثلك مثيل‘‘‘‘
يا من لغوت فأغواك اللسان‘‘‘
فبذرت الآثم والعدوان ‘‘فأحصد‘‘
ولا تلؤم أي إنسان ‘‘
نفسك من سولت لك‘‘‘
الشر خير ‘‘والنقصان كمال ‘‘
تمنيت علي‘‘ فأعطيتها دون إمتناع‘‘
أو رفض وأعتراض ‘‘
حتى شاب شعري وإنحنى ظهري ‘‘
وتغير وجهي شحوبا‘‘ وإنكماش‘‘
وسرت قريب من الرحيل والفناء‘‘
لم يعد لدي ومعي ‘‘‘سوى الدعاء‘‘
والنظر والتحديق للسماء والبكاء‘‘
والنداء والرجاء ‘‘
إني قريب منك فلا تخذلني
يوم اللقاء‘‘‘
أريد أن أرجع وأتوب ‘‘‘وكيف لا
أتوب ‘‘‘وأنا حى قبل أن اموت‘‘
وميت قبل أن اكون موجود‘‘
فأنا تحت التراب رماد ‘‘
يا ويلي ‘‘‘..من نفس غاوية آثام‘‘
وروح تهوي العذاب ‘‘
جسدآ وحواس وجوارح ‘‘لم
يستطيعوا لبح هؤلاء‘‘‘
فهل علي ملام‘‘
أو أنا مدان‘‘
أنا برئ‘‘
ولكني مذنب‘‘‘
تقتلني الحواس‘‘
