على يوسف
أنا مِنكَ وأَنْتَ مِنِّى
فلِمَ تَجْعَلُ اللُّقْيَا تَمنِّى
وكيف يكون البُعدُ طَبْعِى
وأنْتَ فى قلبى وعَقْلى
وَلَمْ تَزَلْ تَظلِمْ وتَمْشى
نَاكِرًا أنْهَار وُدِّى
القُربُ لا يَعنى التَّلاقِى
ما دُمتَ لا تُحِسُّ نَبْضِى
حَسَدُوك أم تَنْوِى فِرَاقِى
وتُمَهِّدُ الأرضَ لِتَرْكِى
وُدِّى إليك سَرَى بقَلبى
صَافِيًا يَحيا بنَفْسى
وَأراكَ لا تَأبَهْ بِوَجْدِى
ولكِنْ :
عِزَّتِى كَنْزُ حَياتى
وَعُلَاها فَوْق حُبِّى
فلا تَتَشَكَّك فى وفائى
فَزَعْمُكَ لا يُبقِيكَ خِلِّى
بالأمْسِ كُنْتَ مَلَاكًا
واليوم قَدْخاب ظَنِّى
وليْسَ لِى إلَّا فُؤادِى
وَإلى الله فَوَّضْتُ أمْرِى