مَلكتك القلب وقلبك نكرْ
بقلم مصطفى سبتة
أَحببتك وكأنك آخر البشرْ
أدْمَنكِ النبضُ وَلمْ يؤتمرْ
أضناني الحزنُ وماّ منْ خبرْ
ياّسالب الروح فالشوقُ حضرْ
فيِ كلَّ لمحٍ أحرقُ فيِ صقرْ
طفحَ الفؤادُ وأعمانيِ النظر
أشتاق لماضٍ حنَ وحضرْ
ألا تشفعين فنبضي في خطر
يامقلة العين غائبة النظر
العينُ تزرفُ كنزولِ المطرْ
غابت الآمال وحلَ الكدرْ
مَفتونك عَليلٌ وعِندُكِ قبر
تَمادىٰ الحزنُ بقلبيِ وكسرْ
لو أنَّ أيوبَ فماّ كانَ صبرْ
مَلكتك القلب وقلبك نكرْ
أمْ أن جلادك أصرَ وأمرْ
أحلمتُ بِسرابٍ وطيفِ عَبرْ
مَكلومُك أواّهٌ أُردي الصحرْ
عِشتُ الظنونَ ومللتُ السهر
نحرتيِ آماليِ وردمتيِ الحفرْ
ربُ السماء رحيمٌ وغفرْ
فما لقلبك سكناه الحجر
أتدفنين قلبا أحبك وغمر
أم تنكرين العشق أيام السمر
ناجيتُ بفيضٍ ليستجيبَ القدرْ
وَحصدتُ من جفاكِ ما لا يُغتفرْ
عوديِ فالعُودُ ان يبسَ انكسرْ
تبكي الحنايا بصمت وتعتصر
أتنظرين الامان وأنتي في خطر
أم تقبلين حبيباً اضناه السهر
في جمال الوصل حلٌ مختصرْ
لا تغاليِ فالعمرُ قصيرٌ يختصر
ماّ زلتُ أحنوُ لماضٍٍ عبر
فالأيام سُواءٌ إن غابَ القمرَ
أحببتكِّ بصدقٍ ياّ آخر البشرْ
وهبتكِ الروحَ والدمَ والعبرْ
زر الذهاب إلى الأعلى