بقلم / د.رشا عبد العزيز
مفهوم الإلزام هو وجود سلطة تطبق القوانين لتلزم فرد او مجموعة من الأفراد بفعل شئ معين والتطبيق الإجباري للقوانين والذي ينتج عن مخالفته عقوبات رادعة ،
إنتشار فيروس كورونا المستجد ” كوفيد – 19″ دفع الكثير من دول العالم إلى دق ناقوس الخطر وإعلان الحرب على الفيروس،
للدولة قوية، فمن الصعب أن يتم إحكامها على الملايين دون وجود وعي والتزام لدى المواطن نفسه، وهذا الوعي والإلتزام تَوافر في الصين ، فمن دون الوعي الذي يجعل المواطن يحمي نفسه بإلتزام آداب العطاس والسعال ونظافة اليد،البداية من الصين موطن الفيروس والتي تحملت وطأة إنتشاره قبل أن تنجح في إحتوائه بفضل حزمة من الإجراءات الصارمة وفي مقدمتها العقوبات الجزائية التي فرضتها على كل من يخالف الإجراءات الوقائية في المناطق الموبوءة.
وتضمنت قائمة العقوبات التي فرضتها الصين غرامة مالية قدرها 206 يورو لكل من يخرق نظام تقييد الحركة دون مبرر، وعقوبة السجن لمدة ثلاثة أشهر لمخالفي القواعد الصحية،
وفي إسبانيا فرضت الحكومة حالة الطوارئ لمنع انتشار فيروس كورونا، ومنعت المواطنين من مغادرة منازلهم، وفي حالة العصيان تتراوح الغرامات من مائة يورو إلى ألف وخمسمائة، وبعضها قد يصل إلى السجن لمدة عام.
وبالانتقال إلى بريطانيا، أعتبرت النيابة العامة أن السعال عمداً في وجه أي شخص، في ظل الظروف الراهنة،
وفي الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة لنقص كبير في الإحتياجات الأساسية بعد قرارات الحظر وفرض حالة الطوارئ الصحية ومع سرعة انتشار فيروس كورونا، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا لمنع الاحتكار والتلاعب بأسعار السلع، التي “يتم الاحتياج إليها”.
إن انضباط المجتمع واتباعه للتعليمات، هو ما سيؤدي بإذن الله إلى انخفاض أعداد المصابين بهذا الفيروس، وهو الأمر الذي نسعى إليه، والذي يوجب علينا الالتزام بالتعليمات، وعدم الاستهتار بأمر انتشار الفيروس، الأمر الذي لم يأخذه البعض على محمل الجد،. فالامر يتطلب تعاون المجتمع بأفراده والجهات المعنية، حتي يكتمل بناء قواعد المواجهة ضد فيروس «كورونا» المستجد، أو أي خطر يهدد مجتمعنا .