بقلم / محمــــد الدكـــرورى
إن الله سبحانه وتعالى أعلم حيث يجعل رسالاته أصلا وميراثا، فهو أعلم بمن يصلح لتحمل رسالته فيؤديها إلى عباده بالأمانة والنصيحة ، وتعظيم المرسل والقيام بحقه ، والصبر على أوامره والشكر لنعمه ، والتقرب إليه ، ومن لا يصلح لذلك ، وكذلك هو سبحانه وتعالى أعلم بمن يصلح من الأمم لوراثة رسله والقيام بخلافتهم ، وحمل ما بلغوه عن ربهم عز وجل .
والصحابى سفينة هو أبو عبد الرحمن، ويقال عنه هو أبو البختري مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبدا لأم سلمة زوج النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، فأعتقته، وشرطت عليه أن يخدم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فى حياته،.
والصحابى سفينه هو من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسمه على الأشهر مهران، وأما سفينة فلقب قيل إن النبي عليه الصلاة والسلام أطلقه عليه كما رواه الإمام أحمد بسند حسن،
وعن سفينة أبي عبد الرحمن: أن رجلا أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعاما، فقالت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو دعونا رسول الله فأكل معنا، فدعوه، فجاء فوضع يده على عضادتي الباب فرأى القرام (القرام: الستر، كره الزينة والتصنع) قد ضرب به في ناحية البيت، فرجع، فقالت فاطمة لعلي: الحقه، فانظر ما رجعه
فما تعلق صحابة رسول الله بالدنيا، وتعاملوا مع الدنيا من منطلق أنها قنطرة للآخرة، ووجودهم فيها من أجل تحصيل الثواب، والوصول إلى جنة عرضها السماوات والأرض، وعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: خطبنا رسول الله
وما أحسن ما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ” من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، وأبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا ،