إسرائيل هو النبي يعقوب بن إسحاق بن النبي إبراهيم عليهم السلام، ورد ذكره في كتاب الله تعالى في العديد من آياته باسم يعقوب، كما جاء ذكره في القرآن الكريم باسم إسرائيل في موضعٍ واحد حيث قال الله تبارك وتعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.
لماذا سُمي يعقوب بإسرائيل؟
إن لفظ إسرائيل مركبٌ من مقطعين “إسرا” وهي عبد و”ئيل” وهي الله فيكون معنى إسرائيل عبد الله وهو الاسم الذي اختاره الله تعالى للنبي يعقوب -عليه السلام- وهذا الوصف أي عبد الله وصفَ به الله العديد من أنبيائه حيث قال تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ}،
وقال أيضًا يصف نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ}،
وكذلك وصف الله نبيه يعقوب بأنّه عبده وسمَّاه به.
من هم بنو إسرائيل؟
كلّ من كان من اليهود والنصاري هم من بني إسرائيل، فاليهود والنصاري في القرآن الكريم ذكر الله تعالى أن أنبيائهم خاطبوهم بلفظ بني إسرائيل حيث قال الله تبارك وتعالى على لسان عيسى عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ}.
هل بنو إسرائيل هم اليهود؟
بنو إسرائيل هم نسل يعقوب عليه السلام، واليهود ليسوا جميعهم من بني إسرائيل، ففي القرن الثامن الميلادي كانت مجموعة من الوثنين وهي ما يشكل نسبة كبيرة من يهود اليوم، تهودوا وأُطلق عليهم اليهود مع يهود بني إسرائيل، والكثير غيرهم من الوثنين فعلوا كذلك، والخلاصة أن اليهود اليوم ليسوا من نسل يعقوب عليه السلام.
لماذا ذكر الله بني إسرائيل كثيرًا في القرآن الكريم؟
ذكر الله بني إسرائيل كثيرًا في القرآن الكريم لأنها أمة عظيمة أي عددها كثير، وهي أعظم أمة بعد أمة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقد أخبر رسول الله أنَّه عندما عُرجَ به إلى السماء عُرضت عليه الأمم مع أنبيائها، ولمّا رأى أمة بني إسرائيل ظنها أمته؛ وذلك لكثرة عددهم.
من هم الأنبياء الذين بعثوا لبني إسرائيل؟
لم يرد نص يُلمُّ بجميع رسل بني إسرائيل وأنبيائهم، وقد وردَ في القرآن الكريم العديد من أسماء رسل بني إسرائيل كالنبي موسى -عليه السلام- وأيضًا جاء في سنة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ذكر بعض من أسماء بني إسرائيل، والإيمان بهم واجب جميعهم حيث قال تبارك وتعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِل إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِل إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.
وقد نُقل عن ابن عباس أنّه قال: “كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح، وهود، ولوط، وصالح، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، ويعقوب، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم، وليس لنبي من بني إسرائيل اسمان إلا عيسى: المسيح، ويعقوب: إسرائيل”
زر الذهاب إلى الأعلى