تقرأ لك : إيمان صلاح
وفي النهاية حز الالم في نفسها حين شعرت في الظلام بأن معارضته لم تكن في قوة الليلة الماضية ،
ونحن هكذا …نهب الكثير اذا كنا واثقين من رفض الهبة ،ونحزن في صمت اذا خاب ظننا وقبلت الهبة التي كانت فوق طاقتنا !
وباتت الزوجة تكفكف دمعها في سكون مع انه كان غارقا في النوم طول الليل،وغشيت حياتها سحابة من البؤس والانقباض.
ولاحظت بعد فترة طويلة انه يتاخر في الخارج ،وان عطرا وحيوية تفوح من شبابه المتجدد، وان اعراضا يطول مداه يظلل علاقتهما ،وان هزات تمثيلية حادة عنيفة تنبع فجاة من خلال هذا الركود ..لكنها لا تستطيع الا ان تشك وتسكت. وماذا تصنع ؟
لم تجرؤ علي مفاتحته مرة جديدة فقد اعتراها خوف شديد من ان يوافق علي الزواج من اخري لانجاب الولد ، فأجلت القضية وتركت النار تحت الرماد..
قصة” فات الاوان “من رواية “الدموع الخرساء ” للكاتب محمد عبد الحليم عبدالله
زر الذهاب إلى الأعلى