مقالات وتقارير
من تاريخ مملكة أوغاريت..الشاعرة..أقاهات
من تاريخ مملكة أوغاريت..الشاعرة..أقاهات
.ت حقيق..وبحث أ.أيمن حسين السعيد…الجمهورية العربية السورية.
أقاهات هي زوجة دانيل في الأسطورة الأوغاريتية المسماة”أسطورة دانيل
الفينيقية”ويعتقد أن دانيل كان ابنا لأحد صغار الملوك الكنعانيين، وقد نذره والده
منذ الطفولة إلى الإله”إيل”،ويفرض عليه النذر أن يناضل على الدوام من أجل
إلهه دون ملل وقد تزوج أقاهات،وهي فتاة من صيدا اللبنانية أو صور،وقد أحبته
حبا جما،كما جاء في كتاب” التوراة الكنعانية” صدر الأمر لأيل بتدمير هيكل لبعل،
ليقيم هيكلا لإيل،وقد ذهلت أقاهات حين سمعت بالنبأ.
بعد رحيله، ورد إليها نبأ مقتل زوجها في قتال غير متكافيء
وعرفت هذه الإسطورة من خلال اكتشاف شعر أقاهات في رقم مملكة
اوغاريت”رأس شمرا اللاذقية السورية”هذا الشعر الذي كان فحواه وصبغته
الذي كان يتدفق إلى أحاسيسها ومشاعرها عبر صلواتها وأناشيدها تنتظر
مبتهلة إلى الإله إيل أن يعيد دانيل إلى الحياة من جديد، وقد كان هناك اعتقاد
شعبي بمثل هذه القدرة لدى الإله إيل.
وأناشيد أقاهات كانت تنشدها على زوجها الميت وللمحزونيين الجالسين معها
في البيت خاصة خلال الإسبوع الذي تسهر فيه الزوجة مع زوجها الميت..عرف
اوغاريتي كنعاني..لا يدفن الزوج الميت إلا بعد أن تسهر زوجته سبع ليال تخدمه
وتسهر فيه على راحته وتطلب خلال سهرها وتناشد الإله إيل ان يعيد الزوج الميت إلى الحياة
هذه بعض الأبيات لأقاهات..وقد استخرجت بعضها من كتاب التوراة الكنعانية
وبعضها الآخر من خلال النصوص المكتشفة في “رأس شمرا” تحت عنوان
أقاهات “أناشيد للسهر في الليالي الحزينة”
1****
تلك التي تقيم على الكآبة،
إدفع بها إلى النور
إدفع بها إلى البهجة،
فتقوم أقاهات الجريحة بتقديم القرابين إليك
بادر إلى مساعدة سليلك،
واحنو على تلك التي تنتحب،
إجعل رأس ابنك يضيء
إنها تتوجه وحيدة إليك….أقاهات
2****
إصعدي إذن
وارتدي الخرق ياااا امرأة….
جيوش الآلهة المبجلة،
تجلب نهاية الاعتداد بالنفس،
وأنين أولئك الذين لايمكن شفاؤهم
يلازم الأحشاء….أقاهات
3******
إنك لاتجدليه،بكارتك خرساء للعون
إن ما تجدلينه،
يأخذه الموت،
مثل كل مايتمسك به الموت
أما الحي فيتجرع كوب الوحل….أقاهات
كم من الجيوش وكم من السوريين كدانيل يقاتلون من أجل غلبة الإله ايل على
الإله بعل…وكم من أقاهات سوريات…وفي النهاية..اندثرت..جيوش الإله
إيل..وجيوش الإله بعل وبقيت مرثيات أقاهات كثر.بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..سورية