د/ ايمان السرياقوسى
تختلف الرؤية والمفهوم لذوي الاحتياجات الخاصة عند الأطباء عنه عند التربويين أو حتى عند مقدِمي الخدمة المجتمعية، حيث ينظر كل منهم للموضوع من ناحية تخصصية بحسب العلم المعني به..
لكن هناك اتفاق عام على أنّ هذا المُصطَلح استخدم كتسميةٍ لمجموعة الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون تقديم رعاية خاصة لهم نتيجة وجود قصور فكري، أو عصبي ، أو حسي ، أو مادي ، أو مزيج من هذه الحالات كلها بشكل دائم، بالإضافة إلى حاجتهم لخدمة تفوق الخدمة المقدمة لأقرانهم من نفس العمر.
يشترط توافر عدّة صفات في الشّخص ليُطلَق عليه بأنّه من ذو الخاصّة، منها:
وجود مَشاكل في وظائف الجسم والهيكل.
صعوبة الحركة والقيام بالأنشطة.
وجود عوائقَ تحول دون المُشاركة الطبيعيّة في الحياة.
اضطرابات جسديّة، أو حسيّة، أو نفسيّة، أو عصبيّة وفكريّة.
أكثر أنواع الإعاقات انتشاراً هي الإعاقة الجسديّة يليها في المقام الثّاني الإعاقة الذهنيّة والحسيّة و يعود سبب الإعاقة الجسديّة غالباً إلى وجود مشاكل في عمل الجهاز الدوريّ، أو التنفسيّ، أو العضليّ، أو العصبيّ، يُصاحبها ضعفٌ في السّمع والبصر.ويرجع سبب الإعاقة العصبيّة والإدراكيّة لوجود تَصلُّب أو إصابات في الدّماغ ، كما تُعزَى الإعاقة الفكريّة إلى صعوبة في التّفكير والتعلّم والتّواصل وتذكُّر الأشياء واستخدامها عند الحاجة، واتّخاذ القرارات وحلّ المَشاكل، ويشمل أيضاً القلق والرّهاب والاكتئاب.
وبالتالى يجب أن يحظى ذوو الاحتياجات الخاصّة بعناية صحيّة طبيعيّة كغيرهم من البشر لممارسة حياتهم الطبيعيّة ..
فهم أكثر عرضةً للخطر من غيرهم، لذلك فهم بحاجةٍ إلى مُتابعةٍ مكثفة ذويهم، بالإضافة إلى إرشادهم لكيفيّة التصرّف في حال تعرّضهم للأذى..
فمعاناة أحد أفراد العائلة من إعاقة معيّنة قد يؤدي إلى إرباك العائلة بأكملها ووضعها تحت ضغطٍ نفسيّ وعصبيّ
وأحياناً مادي كبير..
لذلك ينصح بتلقي الإرشادات من المختصين..
والتزود بمصادر لمعرفة كيفية التعامل مع الحالة..
وتوقع القادم والتخطيط للمستقبل، مما يساهم بشكل كبير في تحسين نمط الحياة.
حفظ الله اولادنا وبارك فيهم.
زر الذهاب إلى الأعلى