كتب- محمـد عنانى
أنا كُنت من الأساس فَلاَح
كَان عَندى فَدَانِين إِصلَاَح
وَاَرِثهُم أَبويَاَ عن جِدى
وهُمَاَ أغلى ما عَندى
وبَقَرتين وكَاَم مِعزَه
والنُورَج وكَان سَاَقيه
وجَنب الأرض بِيت بِالطِين
ومِنهم قول كَمَاَن قِيرَاطين
زَارِعهم خُضره مع جَلاوين
وعُود رِيحان وعُود ياسمين
وشجرة مَاَنجه وَيَاَ التين
وانا فَرحَان بيهم رَاَضى
وِوسط عِيَاَلى ومرَاَتى
وكان بِيتنَاَ دَاَ بِيت عِيلَه
حَدَانا فُرن بِالطِينَه
يُومَاَتِى نولعُه بِالقش
وكان شَغَال وما بِيِعطَلش
دا عِيش فَلَاحِى مَاَ يِكَلِفش
وحَبِة رُز فِى برَاَمَه
بِحِتِة لَحَمه عَمرَانه
وكَاَت السُفره إيه هِيَه
حَصِيره يَاَنََاَس وطَبليه
وكُنت أصحَا أنا بَدرى
أَرُوح أَجرِى على أَرضِى
أَرَاَعِى رَبنا ف زَرعِى
قمح وقطن زَرعتنا
وكَاَن قُوتنا وفَرحِتنا
وكِسوتنَاَ وخَزين بِيتنَا
ومِنُه نِجَوِز اولَادنا
فجأه اتغيرت الاحوال
وصَار الحال غير الحال
العِزبه بقت هُوجَه
ومِشيوا الناس مع الموجه
وراحوا فدانين الأرض
وبقينا نِقَلِد بعض
واتهدت بيوت الطين
ومكانها عمارات عاليين
وقهاوى بشَاشَاَت فِاَتحين
وعَلَى نَاَصيه شَبَاَب وَاقفين
بقية القصه عَاَرفينها
ومش محتاج أكملها
تغور الفَوضَىَ وسنينها
وعندى كلمتين تانيين
واتمنا نكون سَاَمعين
والمَعنَاَ نكون فَاَهمين
ياريت نِرجَع بَقَاَ لِدينَاَ
وكل جميل فى عَاَدتنا
وتقاليدنا وأَخلَاقنا
دا حَل أكيد لأزماتنا
