أحصي فيروس كورونا حتى اليوم مليونا و704 آلاف و480 وفاة من أصل 65 مليونا و202 ألف و960 إصابة في العالم منذ الإعلان عن أولى الإصابات في الصين في ديسمبر الماضي، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الجمعة.
ومنذ 24 نوفمبر، تسجل أكثر من عشرة آلاف وفاة في العالم يوميا في المعدل، في مستوى غير مسبوق.
وخلال الأسبوع الحالي سجلت 601 ألف و700 حالة جديدة في اليوم بشكل وسطي أي بزيادة نسبتها 4 % مقارنة مع الأسبوع السابق.
في المقابل، أعلن عدد من الدول عن حملات تلقيح وشيكة، إلا أنّ منظمة الصحة العالمية حذرت من أنّ تعميم اللقاحات لن يكون كافيا بحد ذاته للقضاء على الفيروس المميت.
وقال مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن “اللقاحات لا تعني صفر كوفيد”. وأضح أنها وحدها “لن تقوم بالمهمة”، مضيفا أن “اللقاح لن يتوافر للجميع في بداية العام المقبل”.
وفي بريطانيا التي كانت أول دولة ترخص للقاح فايزر-بايونتيك، أكدت وكالة الأدوية ومنتجات الصحة الجمعة بعد انتقادات حول سرعة الموافقة على اللقاح أنّه “لا يرخص لأي لقاح في بريطانيا في حال لا يحترم معايير السلامة والنوعية والفعالية”.
وستبدأ بريطانيا أكثر الدول الأوروبية تسجيلا للوفيات (60 ألفا و113 وفاة)، التلقيح الأسبوع المقبل لنزلاء دار العجزة والطواقم العاملة فيها.
في فرنسا (326 حالة وفاة الخميس) يزداد عدد الفرنسيين الذين لا يرغبون بالحصول على اللقاح مع اقتراب موعد التلقيح. فقد أظهرت أرقام رسمية كشفت عنها هيئة الصحة العامة الفرنسية أن نصف الفرنسيين ينوون الحصول على اللقاح في مقابل ثلثين في يوليو.
وأعلن رئيس الحكومة الفرنسي جان كاستيكس الخميس أن التلقيح سيكون مجانيا للجميع. وستبدأ حملة التلقيح في يناير للعجزة في دور المسنين وستتواصل في فبراير لتشمل الفئات الضعيفة على أن يتوافر اللقاح لجميع فئات المجتمع اعتبارا من الربيع.
في الولايات المتحدة التي تدفع الثمن الأكبر للوباء بوفاة 276 ألفا و401 شخص، سجلت الخميس أكثر من 210 آلاف إصابة في يوم واحد وهو عدد قياسي منذ بداية تفشي الوباء، حسب جامعة جونز هوبكنز.
في كاليفورنيا، قال حاكم الولاية الأميركية غافين نيوسوم الخميس إن عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات “ارتفع بنسبة 86 بالمئة في الأيام الـ14 الماضية”.
وأعلن أنه سيتم حظر التجمعات والأنشطة غير الضرورية في جميع المناطق التي يمكن أن يؤدي الوباء فيها إلى تجاوز طاقة المستشفيات.
وحذر مسئولو الصحة الأمريكيون من أن الرحلات التي قام بها ملايين الأميركيين قبل أسبوع بمناسبة عيد الشكر قد تتسبب في “تفش للمرض يضاف إلى تفشيه حاليا”، كما قال عالم المناعة الذي يحظى باحترام كبير الطبيب أنطوني فاوتشي.
وقدمت فايزر/بايونتيك و”موديرنا”، طلبي ترخيص إلى الوكالة الأمريكية للأدوية، وفي حال الحصول على ضوء أخضر، يمكن أن يتوافر اللقاحان نهاية العام الحالي في هذا البلد.
في روسيا، طلب الرئيس فلاديمير بوتين أن تكون التلقيحات “الواسعة النطاق” والمجانية متاحة “نهاية الأسبوع المقبل”.
وبات لقاح “سبوتنيك-في” الذي طوره مركز غاماليا للأبحاث في موسكو في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية بمشاركة 40 ألف متطوع. ويؤكد القيمون على اللقاح أنه فعال بنسبة 95 % على غرار لقاح فايزر/بايونتيك.
وأعلنت كازاخستان التي تطور لقاحها الخاص، انها ستبدأ انتاج لقاح “سبوتنيك-في” في 22 ديسمبر من أجل السماح بحملة تلقيح واسعة “اعتبارا من مطلع 2021” مع إعطاء الأولوية للأطباء والمدرسين والقوى الأمنية.
في البرازيل ، أوصت لجنة علمية هذا الأسبوع بإغلاق المدارس ومنع ارتياد الشواطئ في ريو دي جانيرو.
وسجلت البرازيل أكثر من 700 وفاة في يوم واحد للمرة الأولى منذ منتصف نوفمبر ليتجاوز العدد بذلك الخميس عتبة الـ 175 ألف وفاة.
وشكك الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو بالإجراءات الوقائية منذ بداية الوباء، لكن خبير الأمراض المعدية جوليو كرودا من جامعة ماتو غروسو دو سول قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس “إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية فسنشهد مأساة”.
أما في أوروبا فالوضع متفاوت.
فقد سجل عدد قياسي من الوفيات في غضون 24 ساعة في إيطاليا الخميس، مع 993 حالة. وكانت الموجة الأولى من الوباء ضربت هذا البلد في الصميم الربيع الماضي، وشددت الحكومة القيود على التنقلات داخل البلاد بمناسبة أعياد نهاية السنة.
في تشيكيا، أعادت المتاجر والمطاعم والمتاحف فتح أبوابها.
وفي اليونان، مدد الإغلاق المفروض منذ شهر لأسبوع إضافي نظرا إلى تواصل مستوى الإصابة المرتفع.
وأثارت صورة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تظهره واقفا من دون كمامة إلى جانب خمسة أشخاص التقاهم خلال رحلة على دراجة هوائية على بعد أكثر من ساعة من أثينا، جدلا كبيرا في اليونان التي فرض فيها إغلاق منذ شهر. وقد انتشرت الصورة كثيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي صحف المعارضة.
وتجد الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية النافذة نفسها مجبرةً على مواجهة واقع تفشي وباء كوفيد-19، بعدما كانت إلى درجة كبيرة معارضة للقيود المفروضة لاحتوائه، على خلفية إصابة خمسة من أساقفتها بينهم رئيسها نفسه بالمرض.
وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو توقيع اتفاقية مع موديرنا للحصول على ستة ملايين جرعة.
وستبلغ التكلفة الإضافية لأولمبياد طوكيو 2020 المؤجل إلى الصيف المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، 2,4 مليار دولار أمريكي، بحسب ما أعلن المنظمون الجمعة، في ظل تأجيل غير مسبوق، ومجموعة إجراءات صحية ضخمت ميزانية جدلية أصلاً.
زر الذهاب إلى الأعلى