نقدم لقرائنا الأعزاء هذا التقرير عن الحكام والملوك الأكثر بشاعه ووحشيه خلال حكمهم حيث سجل لنا التاريخ أغرب أفعالهم وهو ما يحتويه هذا التقرير
١ – الإمبراطورة آنا إيفانوفنا الروسية
وفقا لصحيفة ( البينسانتى ) الإسبانية فإن آنا لم تولد لتكون ملكة تم وضعها على العرش من قبل مجلس روسيا وظنوا أنهم يستطيعون السيطرة عليها مثل الدمية ولكنها فعلت ما فكرت فيه فكانت قصتها عبارة عن مزيج متوقع عندما تخلط السلطة المطلقة بالجنون التام فأمبراطورة روسيا التى حكمت بين عامى ١٧٣٠ و١٧٤٠ أشتهرت بـ(مقالب) عنيفة ووحشية و كانت تحب أن تقتل البشر أو تعذبهم بطرق تعتبر مضحكة .
الامبراطورة آنا إيفانوفنا الروسية
الامبراطورة آنا إيفانوفنا الروسية
وواحدة من أولى القصص الشهيرة والمعروفة عنها كانت اكتشافها أن أحد النبلاء تزوج من امرأة كاثوليكية ولأن التسامح الدينى فى تلك الحقبة كان ضربا من الخيال قررت عقابه بتزويجه من عجوز كبيرة جداً فى السن أولاً ومن ثم جعله وعروسه الجديدة يرتديان ملابس المهرجين لتقوم بتمريرهما فى الشوارع أمام الناس مع حيوانات المزرعة وعقابهما لم يكتمل هكذا بل أجبرتهما أيضاً على خلع ملابسهما بالكامل والنوم فى قصر جليدى والوقت حينها كان شتاءً فى روسيا .
كان عصر آنا يعتبر واحداً من أكثر الفترات رعباً فى تاريخ روسيا فالشرطة السرية كانت قد تأسست فى وقتها وكلمة خارج سياقها كان من الممكن أن تؤدى بالشخص نحو الموت أو التعذيب ونكتة بسيطة قد تجعل الشخص يعانى السقوط الحر بشكل مباشر من أسوار المدينة وحتى سوء طهى طعامها قد يودى بالطاهى إلى الإعدام تماماً .
وعندما لم تكن الإمبراطورة آنا تمارس هواياتها بتعذيب البشر وقتل كل من يتجرأ على فعل ما لا يعجبها كانت تجد التسلية بإذلال من يخطر ببالها بإرغامه على تقليد دجاجة أو كلب لساعات أمامها فقط من أجل أن تضحك هى، وفى حال لم يكن التقليد جيداً أو لم يعجبها ويضحكها فكانت ترغم هؤلاء الأشخاص على النوم عراة فى ثلج شتاء روسيا .
توفيت عام ١٧٤٠ بسبب مرض الكلية ولم تخلف نسلاً ودفنت فى سانت بطرسبرج وخلفها ابن أختها القيصر إيفان السادس .
٢ – جورج الثالث ملك إنجلترا
إنه أحد الملوك الأكثر شهرة فى التاريخ بسبب معاناته من البورفيريا وهو مرض وراثى هذا أدى إلى أن يصبح الملك مجنون وأصبح غير قادر على إظهار نفسه فى الاماكن العامة وعلى الرغم من ذلك فكان أطول الملوك جلوسا على العرش فى بريطانيا لمدة ٦٠ عاما .
٣ – جورج الثالث ملك أنجلترا
جورج الثالث ملك أنجلترا
وكان مخلصا لزوجته الملكة تشارلوت وأنجبا ١٥ طفلا ومات أثنان فى سن مبكرة جراء المرض كان جورج أول ملك لبريطانيا درس العلوم واهتم بالثقافة والأدب العالمي وكانت مكتبته مكتظة بكتب متنوعة وفى عام ١٧٦١ أشترى الملك جورج الثالث منزل باكنجهام لزوجته الذى بات يعرف اليوم بقصر باكنجهام الشهير .
وقد عانى من مشكلات صحية فى الفترة الأخيرة من حياته خصوصا بين عام ١٧٨٨ و١٧٨٩ وعاودت النوبات لتضعفه عام ١٨٠١ ومن بعدها تدهورت حالته النفسية والعقلية وأصبح مختلا وغير قادر على حكم البلاد لذلك تسلم أبنه الأكبر الحكم عام ١٨١١.
٣ – شارل السادس ملك فرنسا
جاء هذا الملك إلى العرش فى عام ١٣٨٠ عندما كان يبلغ من العمر ١١ عامًا فقط وحكم بدون مشاكل لبضع سنوات حتى اصابته بالجنون شيئا فشيئا كان خائفا من كل شئ وقتل فرسانه وفى بعض الاحيان لم يتعرف على زوجته وأولاده .
ويحكى أن شارل ملك فرنسا أطلق عليه قومه شارل المجنون وذلك لإصابته ببعض الاضطرابات النفسية الحادة ولكنه رغم ذلك حكم فرنسا فتره طويلة لمدة ٤٢ عاما .
وبعد فتره أصيب بحاله غريبة وهى رفضه الكامل أن يستحم أو يغير ملابسه لمده خمسة شهور متواصلة وأعتقد أن جسده مصنوع من الزجاج وكان يرتدى درعا حديديا فى كافة تحركاته حتى لا يتهشم جسده الزجاجى وذلك يدل على أصابته بمرض نفسى شديد حيث أثبت الاطباء أن المرضى النفسيين يعانون من نفس الفكرة ويعتقدون أن أجسادهم مصنوعة من الزجاج ومن الممكن أن تتهشم فى أى لحظة .
٤ – لودفيج الثانى من بافاريا
فى نهاية القرن التاسع عشر أنفق لودفيج الثانى كل أمواله في بناء قلاع رائعة بدا أنها جاءت من الخيال وأسس الملك لودفيغ الأول العديد من القصور كان أبرزها قصر هوهنشفانجاو (Hohenschwangau)، الواقع قرب مدينة فوسن (Füssen) بالجنوب الغربى لبافاريا وهو المكان الذى قضى فيه حفيده الأمير لودفيج الثانى فترة شبابه.
وخلال فترة طفولته عانى لودفيج الثانى من مشاكل عائلية حيث كانت العلاقات العائلية غائبة بسبب زواج والديه الذى لم يكن سوى زواج مرتب بين مملكتى بافاريا وبروسيا حيث أنحدرت والدته مارى من العائلة الحاكمة ببروسيا .
وعاش الزوجان حياتهما الزوجية شبه منفصلين وهو الأمر الذى أثر بشكل كبير على أبنهما الأمير لودفيج الثانى والذي قضى أغلب أوقاته وحيدا شارد الذهن يتأمل اللوحات الفنية .
ولإنجاح مشاريعه المعمارية العملاقة أنفق مبالغ مالية طائلة قدرت بنحو ٢٥٠ مليون دولار خلال الفترة المعاصرة وبسبب ذلك أتجه عدد من وزرائه لعزله من الحكم عقب حصولهم على شهادة ٤ أطباء أكدوا تدهور مداركه العقلية خاصة مع حديثه عن حوارات غريبة مع أفراد العائلة الملكية الفرنسية سابقا .
يوم ١٣ يونيو عام ١٨٨٦ عثر على الملك ميتا رفقة أحد أطبائه قرب بحيرة شتارينبرج (Starnberg) حيث جاءت وفاته فى ظروف غامضة. وبناء على ذلك ظهرت العديد من النظريات لتفسير ما حدث حيث أكد البعض إقدام الملك على قتل مرافقه والانتحار غرقا بالبحيرة بينما حدث البعض الآخر عن مؤامرة أدت لاغتيال الملك .
.
زر الذهاب إلى الأعلى