مكانة الرجوب مهددة في فتح

كتبت / يارا المصري

تستعد حركتا فتح وحماس لإرسال وفود إلى مصر مطلع شباط 2021 لاستئناف محادثات المصالحة والتوصل إلى اتفاقات بشأن الانتخابات المقبلة. وأشار مسؤول رفيع المستوى في رام الله إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية لا تثق في تعامل جبريل الرجوب مع المفاوضات مع حماس ، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان سيسافر إلى القاهرة.
حيث تم إرسال الرجوب مؤخراً كممثل لمحمود عباس إلى جولة لقاءات دبلوماسية ، وأهمها في العراق. إلا أن الرجوب لم ينجح بعد في إصلاح مكانته في فتح التي تعرضت لضربة بسبب فشل محادثات المصالحة وزاد الشكوك المتبادلة بين الحركات.
وفي الإطار ذاته، فقد قال مصدر قيادي فلسطيني رفيع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يصدر مراسيم الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في منتصف هذا الشهر على ان تجرى الانتخابات بشكل متتالي، واضاف المصدر أن فور صدور المراسيم فان القيادة الفلسطينية سوف تدعو الى الحوار الوطني الشامل الذي سوف يعقد في القاهرة بمشاركة كافة الفصائل خلال الشهر القادم لبحث اليات اجراء الانتخابات و استكمال المصالحة بين فتح وحماس والاتفاق على البرنامج السياسي واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

وتوقع المصدر أن تجرى الانتخابات التشريعية في مطلع شهر اب (اغسطس) المقبل على ان تليها الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني تباعا. والمح المصدر الى امكانية توحيد لوائح الانتخابات ودخول فتح وحماس وبعض الفصائل بلائحة واحدة ولكن ذلك مرهون بالحوار.

وبهذا الخصوص، أشارت المصادر أنّ الأردن طلب من مصر الضغط على حركة حماس في جولة المفاوضات القادمة للمصالحة، التي تستضيفها القاهرة في شهر فبراير/شباط، لخوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع حركة فتح، لضمان السيطرة على نتائج الانتخابات.

وفي حال رفضت حماس هذا الأمر فسيتم الضغط على حركة فتح لتوحيد صفوفها وخوض الانتخابات بكتلة فتحاوية متماسكة، حتى يتم قطع الطريق على حماس بالفوز في الانتخابات، أو تحقيق نسبة عالية فيها كما كان عام 2006

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، حيث تم التباحث في مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وفق القانون، وذلك تأكيداً لما تم الاتفاق عليه مع الكل الوطني.
وحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية قدم حنا ناصر مقترحاً لتواريخ محددة، وسيعقد خلال أسبوع من الان، اجتماع اخر مع لجنة الانتخابات المركزية، وذلك ليقوم الرئيس بإصدار المراسيم في موعد أقصاه 20 يناير، يتبعها حوار بين الفصائل حول العملية الانتخابية، ولم يتم التصريح بالوفد الذي سوف يفاوض حماس في القاهرة وما إذا كان جبريل الرجوب مستمر في دوره أم أنه بات في موضع غير ذي ثقة.